السؤال
منذ فترة قريبة بدأت أشعر بالذنب والحزن تجاه ما يحصل للمسلمين في كل بقاع الأرض، ومنهم غزة، فبدأت أتوب من كل الذنوب التي أفعلها، وأجتهد في طاعة الله أكثر، عسى أن يرفع الله غضبه عن المسلمين؛ لأنني سمعت أن ذنوب القوم تنزل عليهم العذاب، وبدأت أجتهد أكثر في المذاكرة والعلوم المختلفة لكي أنفع بها المسلمين، وأجعل كلمة الله هي العليا في الأرض، لكن الصراحة بدأ يراودني شعور أنني لست أفعل هذا لأجل الله، وإنما لأجل الناس التي أشفقت عليها، أو أفعل هذا لأجل المسلمين، حيث إن المسلمين من نفس ديني، وإني أنصرهم بسبب الحمية ليس أكثر، وأن ما أفعله هذا رياء.
كما يراودني حلم يقظة أن أمسك منصباً قيادياً بعلمي أو بقوتي، أو مهما كان، لكي أنصر به المسلمين، وأرى في نفسي أني هكذا مثل من اقتديت بهم كصلاح الدين الأيوبي وخالد بن الوليد، فأشعر أيضًا أن هذا رياء، وأنني أريد المنصب لكي يقال فلان فعل، وهكذا.
أنا قلق أن يكون هذا رياءً، وكل أعمالي تلك ليس لي عليها ثواب من الله، ما الحل؟ وجزاكم الله خيرًا.