السؤال
منذ ثلاث سنوات أصبت بحالة غريبة، أصبت بارتفاع في ضغط الدم، وعدم الرغبة في النوم؛ بسبب جرعة مخدرات، ويعلم الله أنها المرة الوحيدة االتي جاءت نتيجة مزح زوجي معي، فأحسست أني سأموت، ثم تطورت الحالة سريعاً، وأصبحت لا أحس بوجهي، ولا نظرة العين نفسها، وحرقان في الرأس، وعدم إحساسي بجسمي، مع شعوري بفوران الدم، وألم في العظام.
وأحس بأن عندي سرطاناً في العظام من شدة التعب، وأحس بعدم الرغبة في الحياة، وأبكي شديداً، وإلى الآن لا أنام بعد الفجر إلا بعد تعب، وأصحو من النوم متأخرة، مزاجي متعب، لا أقدر على عمل أي شيء، وأتحمل وأضغط على نفسي لأجل أولادي الثلاثة، الذي أكبرهم ثمان سنوات، وأصغرهم ثلاث سنوات، ينتابني إحساس هل سأربي أطفالي بشكل صحيح أم خاطئ؟
غير أن إحساسي بعدم الإحساس بوجهي وعيني والذي أحس أني سأموت بسببه، وخصوصاً عندما أنظر في المرآة أحس أن وجهي مقسوم اثنين، وأكره نفسي، وأريد الصراخ.
للعلم زوجي يسافر كثيراً بسبب عمله، وأخذني من بلدي بعد أن أمضينا 6 سنوات بعد الزواج، لأجل أن أقعد في البيت مع أهله في شقة بناها، ومن ساعتها وأنا لا أخرج إلا للضرورة، حتى طعام أولادي أتكاسل فيه، وأنا أعرف أن ربنا سيحاسبني، لكن ماذا أعمل فمزاجي مضطرب، وأتمنى الموت.
حتى وأنا أصلي أحس أني تائهة، والسجائر هي مشكلتي الثانية، بقيت مسيطرة علي، أصبحت أخاف أن أقعد مع أي أحد فيعرف أني أشرب الدخان، حتى أولادي أخاف أن يروني، زوجي يعرف أني مدخنة، لكن عندما يمنعني عنها أغضب! وطلب مني مائة مرة أن أتركها لأجل أولادي، وحاولت لكني لقيت نفسي أبكي فأرجع ثانية.
الله يكرمكم أريد حلاً نفسياً كي أشفى وأرجع كما كنت، الناس كلها تحبني وتحترمني، وأريد أحس بعيني ووجهي، ومع أنني ذهبت لأطباء إلا أنني لا أستمر على العلاج؛ من حالة البكاء المستمرة أثناء العلاج، وآخر حاجة تذكرتها (بروزاك).
أرجوكم اهتموا بي لأني أتعذب بعدم إحساسي بالدنيا وكأني ميتة.