السؤال
السلام عليكم.
أشكو من الهم وضيق الصدر المستمر، مع العلم أنه مستمر منذ كنت في عمر الثانية عشرة، كانت مجرد ابتلاءات ألجأ إلى الله فأجد لها حلاً، وتمر مرور الكرام، ولكن مع زيادة الفتن حولي أصبح الحزن رفيقي.
لدي صديقةٌ، دامت صداقتنا ٧ أعوام، كنت أجد فيها الروح الطيبة النقية، والحياء، وكانت لي خير صديقة، حتى اعتبرتها أختي في الله -فأنا الوحيدة لأمي وأبي-، تغير كل شيء، فأصبحت صديقتي أبغض الناس إلى قلبي، حتى إنني أعجز عن الدعاء لها بالهداية؛ فهي لا تصلي، وتريد خلع الحجاب، ولها علاقة محرمة مع شاب من نفس عمرنا، وقد رأيت منها الإهمال لعلاقتنا.
هي نَشَأتْ في أسرة جافة، ولا تجد من الاهتمام ما يكفيها من أهلها ليسد حوائجها العاطفية، فتأخذ كل هذا مبرراً لعلاقتها المحرمة، يشهد الله أنني نصحتها باللين مراراً أن تترك علاقتها به، فيعوضها الله خيراً، كنت دائمة الاستماع لشكواها من أهلها، وكنت أهوّن عليها، وأذكرها بكرم الله ولطفه، فكانت تخبرني أنها تشعر بالارتياح بعد حديثنا، ولكن لم يعد يكفيها توددي ومواساتي!
أخبرتها عن شعوري بخيبة الأمل منها لإهمالها لعلاقتنا، فاتهمتني بالمبالغة، وسبتني، وكذبت عليّ قائلة إنها مسحت رقمه، وأن الموضوع انتهى، وأنني فقط أبالغ، خفت أن أكون قد ظلمتها، إلى أن تأكدت أنها كانت تكذب، وأن علاقتهما ما زالت مستمرة، وقد تطورت إلى أنه ينشر مقاطع فيديو يتغزل فيها، وأنها تفعل بالمثل، هي تظن أنني ما زلت أصدقها.
سؤالي: كيف أتخلص من الحزن والغم الدائم؟ علماً بأنني أزور طبيبةً نفسيةً منذ سنتين.
جزاكم الله خيراً.