السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أواجه مشكلة حقيقية في زواجي، وتسبب لي الكثير من المشاكل والتعب والأرق، ونومي متقطع، كما أنها أثرت على عملي ودراستي!
أنا مغترب منذ 11 سنة -تقريبًا- بمفردي، وتزوجت في بلد أوروبي، كي أحصن نفسي، بعد ما مررت به من تجارب كادت أن توقعني فيما يغضب الله.
تزوجت بفتاة أحببتها كثيرًا؛ لأنها مسلمة، وأصلها عربي، كما هو حالي، ولكن هي ولدت في الغرب لأبوين من أصول عربية، ولكنهم مهاجرون منذ 30 سنة أو أكثر، تزوجتها لدينها ولأصولها ولتفهمها، ولكني تفاجأت بعد الزواج، وبعدما ذهبت شرارة الانجذاب والحب، بأن طباعها أوروبية، علمًا بأني خطبتها لسنة، ولكن لم تكن كافية.
أصبحت تنادي دائمًا بالمساواة، صديقاتها وجميع أخواتها يعملن ولا يهتمون بالزواج، تريد العمل لكي تتحرر ماليًا، فرفضت ذلك، ورفضت أسلوب تعاملها مع الشباب كأصدقاء، ورفضت تفضيل خروجها مع زميلتها على المنزل، ورفضت أسلوب اللباس والكعب العالي، الذي كانت ترتديه في الجامعة وفي كل مكان.
أصيبت بحالة نفسية، وبدأت تختنق لرفضي ما تريده وتدعو له، وأصبحت تكسر المنزل، وتطور الأمر لنشوب مشاكل بيننا بمد الأيدي، والطلاق لمرتين.
والدها لا يعارضها في شيء، ويقول لي: إنها ليست عبدة، ولقد أصبحنا في سنة 2023، وأمها كذلك تتفق مع الأب فيما قال، في البداية كانوا معي، ثم انقلبوا عليّ عندما رأوا ابنتهم تكسر الأشياء، وقد أصيبت بانهيار عصبي، وأصبحت تغلق الباب على نفسها، وهي عند أهلها منذ شهرين، وأدخلت أعمامها، ولكن أشعر أن الزواج انتهى.
فما توجيهكم؟