السؤال
السلام عليكم
أنا شاب ابتليت بمعرفة فتاة أبواها منفصلان، وقد ذكرت لي أن أمها مهملة لها ولإخوتها، وبدأ الموضوع هكذا، فهي تخبرني بقصص تفرقة أهلها، وانفصال أبويها عن بعضهما، وابتدأ الموضوع بشكواها على حال أهلها.
هي فتاة صغيرة، وقد دخلت الشفقة في قلبي عليها، وهي تحبني كثيراً، وأخاف أن أتركها بدون توجيه، وأتركها فتضل بسبب الفراغ، وتتعرف على شاب غيري يستغلها.
أصبحت نفسي تقول لي: ابق معها ووجها، واستغل حبها لصالحك، وبدأت أنصحها، وأهتم بها وأحفظها بعض السور من القرآن، مثل البقرة وسورة يسن والواقعة، وقد حفظت تلك السور، وامتنعت عن اللقاء بيننا، واكتفيت بالحديث معها عبر الإنترنت، وقد بدأت أحبها، وهكذا بدأ الأمر، رغم أني لم أفعل معها شيئاً مخلاً، ولم أتصرف معها بشيء؛ لأني أريدها زوجة فقط.
إني أخاف الله فيها، والآن قد لاحظت شيئاً بعد ما كبرت قليلاً، فقد اتضحت لي القصة أكثر، وعلمت أن أختها الأكبر منها أصبحت مثل أمها، وأصبحت تواعد رجالاً، وقد كانت هذه الفتاة تكره أختها، وتعيب عليها ذلك.
كما ألاحظ أني عندما أتحدث عن القرآن تراني شخصاً طيباً ساذجاً أو متخلفاً، رغم أني لا أحب تلك النظرة، ورغم أني تعاملت معها بشفقة، لكني لا أحبها ذلك الحب الشديد.
إني أريد العودة إلى الله، هل أتركها في ما هي عليه مع خوفي من أن يستغلها غيري، أم أتزوجها؟ أنا في بداية 20 من العمر، ومادياً غير مقتدر، وأهلها ليسوا في الحقيقة ماديين، ولا أعيب عليهم غير دينهم، فأمها مهملة لبيتها، وتتركهم في الليل وحدهم، وأختها تخرج مع الرجال في الليل، وهي من تستر عليها.