السؤال
السلام عليكم.
أحب فتاة منذ زمن، أريدها بالحلال، أنا حاليًا أدرس وأشتغل، وأخاف أن أتقدم لها ولا توافق هي أو أهلها، وأخاف أن أكلمها في الحرام فتضيع مني، ولا توافق، هي لا تفارق خيالي، أرجو الحل.
السلام عليكم.
أحب فتاة منذ زمن، أريدها بالحلال، أنا حاليًا أدرس وأشتغل، وأخاف أن أتقدم لها ولا توافق هي أو أهلها، وأخاف أن أكلمها في الحرام فتضيع مني، ولا توافق، هي لا تفارق خيالي، أرجو الحل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والتواصل، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به، وأن يجمع بينك وبينها في الخير، وبالحلال، وأن يلهمكما السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
لا يخفى عليك أنه في مثل هذه الأحوال ليس أمام الإنسان حل سوى أن يخبر والدته لتتواصل مع والدتها، وتعبر عن رغبتها في إكمال المشوار مع ابنتهم بعد الانتهاء من الدراسة، وهذا الأمر مفيد ومعروف بين الناس، وعندها إما أن يوافقوا وإما أن يرفضوا، حتى لا تضيع وقتك، وأيضًا لا تلحق الضرر بالفتاة.
إذا حصل الوفاق والرضا فسيكون عند الطرفين استعداد في مسألة الانتظار، والتضحية من أجل إتمام هذه المراسيم الحلال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكما على الخير، وننصح دائمًا بأن تبدأ بإقناع أهلك حتى يتكلموا بلسانك، ويحسنوا عرضك على تلك الأسرة، ويبينوا لهم أنكم غير مستعجلين لأمر الزواج، حتى يكون لك عمل تجد من ورائه الراتب الذي يعينك على صعوبات الحياة.
وحتى يحصل هذا ينبغي أن يتوقف أي تواصل، وسعدنا أنك لا تريد أن تتكلم في الحرام، فللمعاصي شؤمها وثمارها المريرة، وحتى التواصل بالطرق الأخرى ينبغي أن يتوقف تمامًا، واعلم أن مجرد شعور الأهل أن ثمة علاقة بينكما قد يكون سببًا للرفض، لذلك مجرد ما يجد الشاب فتاة، نقول له: عليك أن تطرق باب أهلها، تأتي لدارها من الباب وتقابل أهلها الأحباب.
أما الاستمرار في العلاقة حتى لو كانت مجرد مكالمات وتواصل، فإن هذا خصم على سعادة الزوجين وسبب لتعطل الخير؛ لأن للمعاصي شؤمها وثمارها المرة، نسال الله أن يجمع بينكما في الحلال وبالحلال.