السؤال
أسأل الله العظيم أن يجزل لكم الثواب على ما تبذلونه من جهد لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب أبلغ من العمر (23) عاماً، وأعمل موظفاً، وأسعى لاستكمال دراستي، وأبحث عن المرأة الصالحة التي تعينني على ديني ودنياي، لكن المشكلة تتمثل في كون أخي الأكبر والبالغ من العمر (34) عاماً مضرب عن الزواج، ولا يقبل أن يتحدث معه أحدٌ في ذلك، لدرجة أن والدي غاضبان منه لرفضه ذلك دون وجود سبب مقنع.
فأخي رجل طيب القلب، محافظ على الصلوات، على خلق رفيع، ورجاحة عقل بشهادة كل من يعرفه، حريص على مشاعر الناس وأعراضهم، ولا يصاحب إلا الصالحين، بل لقد علمت أنه يكفل أسراً وأيتاماً كثر بفضل ما أعطاه الله من نعمه، ويؤسفني أن أرى عمره يضيع ونحن لا ندري لماذا يصر على رفض الفكرة من أساسها؟ رغم وجود كل المقومات، فهو استكمل دراسته ويعمل، ولديه دخل ممتاز يفوق حتى أقرانه المتزوجين، ولكن لا يجرؤ أحد على فتح هذا الموضوع حتى يثور ويغادر المجلس، وعندما يضطر للإجابة فهي دائماً: (الله لم يقدر لي ذلك! فربما أعيش بقية حياتي أعزباً)، لقد أصبح والداي يشكان في إصابته بحسد أو سحر، أو ربما بالعجز، رغم عدم موافقتي لهما.
ترى كيف يمكن إقناعه بذلك؟ أو على الأقل معرفة سبب الامتناع؟
أفيدونا وجزاكم الله خيراً.