السؤال
السلام عليكم
أعيش في هولندا، وألاحظ أن الفتيات المسلمات المحجبات يظهرن شديدات الجمال بالمكياج، والاهتمام الشديد بملابسهن، وأناقتهن في الخارج.
سؤالي: هل يحق لي أن أفعل مثلهن وأضع المكياج لإخفاء الحبوب في وجهي، والتزين في الخارج، أم أن هذا يغضب الله، وعليَّ أن أخرج بدون مكياج نهائيًا، وبملابس غير ملفتة أو تجذب الأنظار؟
ذلك لأني إن لم أفعل مثلما يفعلن، فقد يعتقد الناس أنني لا أهتم بنفسي -أثابكم الله- أخبروني كيف أكون وسطية؟ لا أريد أن أكون متشددة جدًا، ولا أن أكون متبرجة. كيف أجعل ملامحي جادة أو محايدة أثناء المشي في الشارع، بحيث لا تبدو عابسة، ولا تكون فيها فتنة لمن يراها؟
حتى في المساجد، ألاحظ أن الفتيات يتزيّن وكأنهن في سباق جمال، وباب الرجال بجانب باب السيدات، أي أن الزينة لا تكون موجهة للنساء فقط، حتى وإن لم يقصدن ذلك، فهل هذا حرام أم أنني متشددة في رأيي؟
هل يحلُّ للشابات المسلمات المحجبات الضحك واللهو في الخارج من باب الحرية، ما دام يغلب على ظنهن أن لا أحد يراقبهن، وبالتالي لا يعتبرن ذلك حرامًا؟
صديقاتي أصبحن لا يردن الخروج معي؛ لأنني لا أضحك في الشارع، ولأنني أخبرهن أنني لا أحب أن أرفع صوتي في الشارع؛ لأن ذلك يغضب الله.
أحيانًا أشعر أن من يقرأ في الدين كثيرًا يصبح أكثر تمسكًا بالحدود ممن لم يقرأ، فهل يجوز لي عدم التعمق في الدين حتى أعيش حياة أقل تقييدًا، وأقول يوم القيامة: "لم أكن أعرف"، فلا أُحاسب على الأمور التي لم أكن أعلم بها، أم أنني مطالبة بالقراءة في الدين حتى لو زاد ذلك من التزامي وحدودي في حياتي لإرضاء الله؟
وضعي الحالي: أنا لا أخرج إلا للضرورة، ولا أعمل؛ لأنني أخاف من الاختلاط والفتنة في مكان العمل، ولا أريد الزواج، وأبقى في المنزل أغلب الوقت، وإذا خرجت، يكون ذلك فقط مع أسرتي عندما يُصرّون على ذلك.
لا أعلم ماذا أفعل في حياتي إن لم أكن أدرس، فأقضي يومي فارغة، وأجلس أقرأ في موقعكم. ماذا أفعل؟