السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب أبلغ من العمر 17 عامًا، وأنا الآن مقبل على امتحانات شهادة الثانوية العامة، ولكنني ابتُليت بسماع الغناء المصحوب بالخيال؛ فمثلًا، أستمع إلى الأغاني، وأتخيل أنني شخصية مشهورة ومعروفة، وغير ذلك من أحلام اليقظة، ولم أستطع التخلص منها.
يعني، عندما أتوقف عنها -سبحان الله- ينقبض صدري، ويصيبني هم وحزن وغم لا أعرف مصدره، وعندما تحدثني نفسي بأن أستمع إلى الأغاني وأتخيل، أحاول جاهدًا مقاومتها، ولكن نفسي تضعف، وأجدني أفعل هذه المعصية أو هذا الإدمان.
أرجوكم، لقد تعبت من هذا الأمر، وحاولت مرارًا تركه، ولكنني فشلت، ولا أدري ما الحل، خاصة أنني استمعت إلى نصائح المشايخ والعلماء حول مجاهدة النفس، ولكن دون جدوى، نفسي تعود إلى المعصية، فهل لديكم ما يمنعني من هذا الإدمان وهذه المعصية؟
والله إني خائف من أن يتحول هذا إلى مرض يصعب عليَّ التخلص منه، خاصة أنني مدمن على هذه العادة منذ الصغر، وهي أنني عندما أكون جالسًا أحرك ظهري إلى الأمام والخلف على الفراش الذي خلفي.
وهذه العادة أيضًا لم أستطع التخلص منها، كل يوم أضع السماعات في أذني، وأستمع إلى الأغاني، وأتخيل، وأحرك ظهري إلى الأمام والخلف على الفراش بقوة من شدة الحماس والسعادة التي تغمرني، وعندما أقرر ترك هذه العادة يصيبني هم وحزن وغم وكآبة، وما ألبث إلَّا وأعود إليها.
بارك الله فيكم، أنتم الأمل بعد الله سبحانه وتعالى، كنت شابًا مستقيمًا -ولله الحمد-، أصلي وأفعل الطاعات، ولكنني ابتُليت بهذا الأمر، وهذه العادة عندي منذ الصغر، أقصد سماع الغناء المصحوب بالخيال، ولكنني تركتها لمدة طويلة، والآن أدمنت عليها.