أحب فتاة معي في الجامعة، لكنني لا أريد أن أكلمها لأني أخاف من الله، فما الحل؟ هل أكلمها أم أصر على موقفي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الصواب هو أن تتجنب الكلام معها ومع غيرها، حتى تطلب يدها من أهلها، وتأتي البيوت من أبوابها، ولا مانع من أن ترسل بعض محارمك من النساء لتتعرف على رأيها، فإن ذلك يرفع قيمتك في نفسها، بعد أن يرفع قدرك عند الله، فحافظ على خوفك من الله، فإن رأس الأمر مخافة الله.

وإذا كنت تستطيع إكمال مراسيم الزواج لأنك توقن أن أهلك سوف يقفون معك، فتقدم خطوات، وإذا لم يكن ذلك ممكناً فلا تتابع عواطف الشباب، وعد إلى ربك التواب، وأشغل نفسك بفهم السنة وتلاوة الكتاب، ولا تفتح على نفسك من الشرور أبوابا، وحافظ على ما عندك من وقار وآداب، وحكم عقلك، وكن من أولي الألباب، وكم تمنينا أن يقوم ولاة الأمر بقفل هذا الباب، وذلك بالمباعدة بين الفتيات والشباب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وحافظ على ما عندك من الخير، واحفظ الله يحفظك، وتذكر أننا نصون أعراضنا بمحافظتنا على أعراض الآخرين، فلا تكلم الفتاة إلا عندما تكون جاهزاً للتقدم إليها، وأرجو أن يكون ذلك بواسطة أسرتك وأسرتها، وتحت سمع وبصر الجميع، ولا تعرضها ونفسك للإحراج أو الفتنة، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

والله الموفق.