السؤال
خطبت لشخص ابن عائلة راقية ومحترمة كثيراً، ووافقت على هذا الشخص بعد السؤال عنه في منطقة سكنه وعمله، وبعد أن أكد الجميع لي أنه ذو أخلاق عالية وأنه من أفضل الشباب، وكلما نسأل عنه أحداً يقول: لو أن لي بنتاً لزوجته إياها؛ فهو إنسان ملتزم ومرضي عنه عند والديه وهمه عائلته وعمله فقط.
فأعجبني ذلك فيه ووافقت على هذا الأساس؛ ولأني في هذا العصر لن أجد مثل أخلاقه، ولكن اكتشفت بعد الخطبة بأنه غير ملتزم بالصلاة، وأنه لا يصلي سوى أوقات معدودة وفي رمضان! وبعد الكلام معه علمت بأن تركه للصلاة سببه الكسل.
ولكن مشكلته هي عمله الطويل والذي يتطلب منه أن يذهب إلى عدة أماكن يومياً، والأماكن بعيدة عن بعضها، وهذا سبب من الأسباب التي أبعدته عن صلاته! وأنا الآن أريده أن يلتزم بصلاته وأن لا يتركها أبداً، ولكن ما هي الطريقة؟ وكيف سأجعله يصلي؟ وكيف أهديه للصلاة؟ علماً بأن الله هو الذي يهدي فإن الله يهدي من يشاء.
كثيراً ما فكرت في تركه وفسخ عقد الخطبة، ولكن قلت لنفسي لعل الله أرسله لي؛ لكي أساعده في العودة للصلاة والهداية إلى سبيل ربه، فكيف أتركه؟ لعل الله ييسر هداه على يدي؛ كي أكتسب الأجر والثواب!
إنني أحبه كثيراً ولا أحب أن يعاقب على ترك صلاته؛ لذلك ما هو الحل السليم؟ وكيف أبتدئ الكلام معه في هذا الموضوع؟ وماهي الطريقة السليمة التي لا تجعله ينفر من كلامي؟ يعني ما نوع الكلام؟ وهل أشجعه بالأشياء التي يحبها أم أن نيته ستتزعزع... أي: أنه سيصلي من أجل ما يحب وليس من أجل الله؟
وإن أصبح يصلي، فكيف أجعله مثابراً وغير تارك للصلاة؟ وما هي الأدعية التي تثبته على صلاته؟ وما هي الأدعية التي تجعل حياتنا الزوجية سعيدة وفي رضا الله دائماً؟
أرجوكم! أفيدوني وجزاكم الله خيراً.