السلام عليكم.

أريد أن أعرف لماذا كلما أطلب من زوجي شيئاً مثل سلسال من الذهب، يقول قد كان مع زوجته السابقة، ولا يريد أن يعمل شيئاً يذكره بها؟

كما أنه يحتفظ برقمها، ويتابع حالاتها في الواتساب، كما أنه دائماً يذكرها ويسبها أمامي، فما تفسير هذا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

أغراض الناس تتفاوت في مثل هذه المواقف، ولا نستطيع نحن هنا ومن خلال بضع كلمات أن نحلل كلام الزوج، وأن نعرف الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تدفعه للحديث عن طليقته، أو الاحتفاظ برقمها، أو تتبع حالتها، أو كثرة سبها أمامك، لأن هناك من يفعل ذلك خوفاً على زوجته الحالية أن تقع في بعض ما وقعت فيه المطلقة، حفاظاً على بيته، وهناك من يفعل ذلك حتى يرى غيرة زوجته عليه، وهناك من يفعل ذلك بعفوية غير مقصودة، وغير ذلك كثير.

لذا لن نستطيع الجزم بشيء، لكن ننصحك بما يلي:

1- لا تظهري اهتماماً زائداً بحديثه عن مطلقته، وتغافلي عن حديثه عنها بحسن أو سوء.
2- لا تعقدي مقارنات بينك وبينها، ولا تتحدثي عنها سلباً أو إيجاباً.
3- لا تفتشي في جواله، ولا تحاولي أن تعرفي إن كان يتابع حالتها أو لا يتابع، فإن تجاهل هذه الأمور أدعى إلى إماتتها.
4- أوصلي له رسالة بطريقة غير مباشرة أن الحديث عن المطلقة أمر لا يحل ولا يجوز، لأنها صارت أجنبية عنه، والكلام عنها يعد من الغيبة المحرمة.

أحسني إليه على قدر استطاعتك، واجتهدي في زيادة معدل الإيمان عندك وعنده، وحصني بيتك بالأذكار، هذا ما نوصيك به، ونسأل الله أن يحفظك وأن يحفظه، والله الموفق.