السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع المبارك، وأسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء على جهودكم.
أنا فتاة أعاني منذ فترة من رهاب اجتماعي شديد، يتمثّل في احمرار وسخونة في وجهي في المواقف الاجتماعية، أو أثناء الحديث مع الآخرين، حتى لو كانوا من الأقارب أو الزملاء، وهذا الأمر يسبب لي حرجًا كبيرًا، ويدفعني إلى الهروب من كثير من المواقف.
أشعر برغبة دائمة في الانعزال، وأُفضّل الجلوس بمفردي في معظم الأوقات، ولا أطيق الوجود لفترات طويلة مع الناس، كما أنني لا أُحب الضوء القوي، ولا الأماكن المزدحمة، وأشعر بعدم الراحة عند الخروج من المنزل، ولا أرتاح لسماع من يتحدثون كثيرًا، وأشعر بسرعة بالضيق والانزعاج من كثرة الكلام والضوضاء، وأشعر أحيانًا بضيق في صدري، لا سيّما في اللحظات التي يشتد فيها القلق أو الخوف، ويصعب عليّ التنفس بشكل مريح.
وفي بعض المواقف، خصوصًا أثناء تناول الطعام، ينتابني توتر شديد، يدفعني إلى هز جسدي أو أطرافي لاإراديًا، وكأنني أحاول تفريغ هذا التوتر، مما يسبب لي حرجًا كبيرًا، ويزيد من شعوري بالانزعاج.
إضافة إلى ذلك: أعاني من خوف شديد في أوقات معيّنة، خاصةً في الليل، فعندما أُحاول أداء قيام الليل، تراودني أفكار مزعجة ومخيفة تتعلق بالجن أو الملائكة، وأشعر بخوف شديد يمنعني أحيانًا من إتمام الصلاة، بل أحيانًا من البدء بها أصلًا، وهذا الأمر يُحزنني كثيرًا، لأنني أحب العبادة، ولكن هذا الخوف يسيطر عليّ بشكل غير مبرر.
كما أنني أعاني من ضعف الثقة بالنفس، وأشعر بأنني أقل من الآخرين، وأتردد كثيرًا في اتخاذ القرارات، أو التعبير عن رأيي، وهذا الشعور بالنقص يلازمني دائمًا، ويؤثر على علاقاتي وحياتي بشكل عام.