السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عند النوم أحس بقلق واضطراب عند سماع صوت شخير، أو تنفس عال، وهذا منذ سنوات، لدرجة أني أحيانًا أعاني من الاكتئاب، في هذه الحالة هل تقنية التعرض مع الاسترخاء تنفعني؟

أريد إجابة، وجزاكم الله كل خير، وشكرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في استشارات إسلام ويب.

هذه الحالة -أي القلق والانزعاج من صوت الشخير، أو التنفس العالي عند النوم الصادر من شخص آخر- أمر شائع، وأنت لست الوحيد الذي يشعر بعدم الارتياح في هذا الوضع، وطبيعي أن الناس تختلف في تقبلها لهذا الأمر، فبعضهم قد يكون رفضهم لذلك أقوى، وعدم قبولهم لهذا الوضع يجدونه منفِّرًا جدًّا، خاصةً إذا كان هذا الأمر صادرًا من أحد الأزواج مثلاً.

أخي الكريم: لا تضخم هذا الأمر، فهو موجود بكثرة، وأنا أنصحك بمحاولة التعود مع هذا الوضع، أعلمُ أنه مزعج، لكن مجرد قبولك أو توقعك لهذا الأمر، سيسهل عليك التعامل معه كثيرًا.

أعرفُ من يعاني من نفس حالتك، فقام بتسجيل صوت الشخير لشخص ما، واحتفظ بالتسجيل في هاتفه، وكان يستمع إليه مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، أو قبل النوم مثلًا، وهذا ساعده على التكيف والتأقلم والتطبُّع.

التجاهل في هذه الحالة مطلوب ومهم، وفي الوقت ذاته إذا كان الشخص الذي يصدر منه الشخير قريباً لك، فيمكنك تنبيهه لزيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، لفحصه والتأكد من عدم وجود مشاكل طبية، مثل: تضخم اللحمية، أو اللوزتين، أو إذا كان هناك مثلًا سمنة، أو النوم بطريقة خاطئة، فكل هذه الأسباب لها علاجات وترتيبات.

فحاول -أخي الكريم- أن تتأقلم مع وضع قد يكون لا بد منه في بعض الأحيان، بمعنى أن الإنسان قد لا يستطيع دائمًا تجنب مثل هذه الأوضاع، فلا تضخم الأمر، وقلل من انزعاجك، وأرجو ألَّا تنزعج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.