السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية، دكتور محمد عبد العليم، أود مشاركة حالتي معكم.
كانت أختي الصغيرة شديدة التعلق بوالدتي، بعدها أنا، بعد ذلك مررنا بفترة صعبة بدأت بوفاة جدتي، ثم وفاة والدتي بعد عام من وفاة جدتي، ثم وفاة والدي فجأة بعد ستة أشهر، خلال هذه الفترة كثرت المشاكل بيني وبين أختي لمدة عام، ثم اكتشفت أنها تعاني من مرض في الغدة الدرقية، بعد ذلك استقرت الأمور ولم تحدث مشاكل إلا نادرًا.
أنا كنت منفصلة عن زوجي، وقررت الرجوع، وهي كانت ترفض، وأنا اقتنعت، ولكن هذه المرة عزمت أموري على الرجوع بعد أن اتفقت معها علي أني سأطلب الطلاق، وبعد هذا القرار بدأت تظهر عليها بعض الأعراض التي لا أتذكرها جيدًا، لكنها تكررت بعد ثلاث سنوات بحدة أكبر، مثل الهلاوس السمعية والبصرية نتيجة قلة النوم.
الحمد لله، اختفت هذه الهلاوس، لكنها لا تزال تعاني من خوف شديد من الوزغ، وقلق وهلع متزايد، بالإضافة إلى ذلك، تظن أنها متزوجة رغم أنها ليست كذلك، وترفض أي شاب يتقدم لخطبتها معتبرة أنهم غير مناسبين، كما أصبحت عصبية، رغم أنها كانت سابقًا حكيمة جدًا بشهادة الأقارب والأصدقاء.
أشعر بالذنب الشديد؛ لأنني كنت على خلاف معها خلال الفترة الممتدة من يوليو 2020 حتى يونيو 2021، لكن بعد ذلك، مرت سنة كاملة دون مشاكل تُذكر، إلا بعض المشادات البسيطة مرة واحدة كل أسبوع تقريبًا، ولم تتكرر إلا خلال شهر أو شهرين، ثم اختفت تمامًا، خاصة في الشهر الأخير قبل ظهور الأعراض الجديدة، فهل يمكن أن تكون هذه الأعراض نتيجة المشاكل التي حدثت بيننا في الماضي، أم بسبب الصدمة أني سأتركها، خاصة بعد وفاة والدينا وجدتنا؟