السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وأُصلّي وأُسلّم وأُبارك على حبيبنا ونبينا محمد ﷺ، عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم، وأسأل الله جلّ في علاه أن يعافيكم في أبدانكم وأسماعكم وأبصاركم وأنفسكم وجوارحكم، والمُوفّقين للخير والرشد بطاعته، اللهم ارزقهم حُسن الخُلق، ربّ آتِ كلًّا منهم ما يتمناه وما يشتهيه مما تحبّه وترضاه.
أنا شابّ عمري 17 سنة، وقد أحببت فتاة معي في الدراسة حبًّا شديدًا، حتى إنّها -بعد الله وفضله- كانت سببًا في هدايتي واستقامتي، فهي -ما شاء الله تبارك الله- فتاة متحجبة، مثقفة، جميلة، وتتحلّى بالحياء، أسأل الله أن يُثبّتها ويثبتنا جميعًا.
أعجبتُ بها، وأشعر أنها كذلك تبادلني نفس الإعجاب، إذ أننا دائمًا ما نتبادل النظرات دون كلام، وكلما نظرتُ من حولي أجدها تنظر إليّ، وأشعر أن بيننا وِدًّا واحترامًا، لكننا نستحي من بعضنا، ويغلب علينا التوتر والخجل.
لم أُصرّح لها بمشاعري، لأنني أخشى الوقوع في الفتنة، ولا أريد علاقة عاطفية تُغضب الله، بل أنوي التقدّم للزواج بها في الحلال، وبما يحبّه الله ويرضاه، رغم أنها أصغر مني بسنة، وكانت تدرس معي، إلا أنني الآن أبذل جُهدًا كبيرًا لتطوير نفسي في الدراسة، لأكون قادرًا على الزواج بها وإسعادها بإذن الله.
سمعت أن أفضل سنّ للزواج ما بين 26 و30 سنة، ولا مشكلة لديّ في الانتظار حتى ذلك الوقت، لكنني أخشى أن يتقدّم أحد آخر لخطبتها، وأنا أحبّها حبًّا شديدًا لا أستطيع وصفه.
أسألكم بالله -يا إخوتي- أن تنصحوني، هل أسارع بالزواج منها في أقرب فرصة ممكنة، أم أنتظر حتى أستقرّ ماليًا وأتوظّف؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا، فإنني لا أتحمّل فكرة أن يتزوجها غيري، بل صرت في كل مكان دائمًا أقول: "رزقني الله بحبها".