الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدث لي حمل خارج الرحم وتلقيت علاجه، فمتى يمكنني الحمل مرة أخرى؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة عمري 32 سنة، ولدي طفلان، كانت ولادتهما طبيعية، أما الطفل الأخير فولدته بعملية قيصرية، وكنت أخطط للحمل الرابع حتى لا أتأخر أكثر، خاصة وأنني اقتربت من عمر 35، لما قرأته من وجود مخاطر محتملة للحمل مع التقدم في السن.

منذ شهر حدث لي حمل خارج الرحم للمرة الأولى، ولا أعرف سبب ذلك، وقد بدأ هرمون الحمل بالانخفاض بعد أن تلقيت جرعة واحدة من إبرة الميثوتريكسات.

سؤالي: متى يمكنني معاودة الحمل مرة أخرى؟ وهل أستطيع بعد ثلاثة أشهر من تاريخ وصول الهرمون إلى الصفر، أم بعد ثلاثة أشهر من تاريخ أخذ الجرعة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحدث الحمل خارج الرحم غالبًا في إحدى قناتي فالوب، نظرًا لأن كلا القناتين تربطان بين المبيض والرحم، وفي حال حدوث الحمل في قناة فالوب، فإن استئصال القناة التي وقع فيها الحمل قد يكون ضروريًا بسبب التدمير الكامل الذي يحدث لها؛ ونتيجة لذلك تصبح فرصة حدوث الحمل متاحة كل شهرين فقط؛ لأن عملية التبويض تحدث بالتناوب بين المبيضين، وبالتالي تنتقل البويضة إلى القناة السليمة مرة كل شهرين.

ولا داعي للاستعجال في قرار الحمل مجددًا؛ بل يُنصح بالتأكد أولًا من عدم وجود أي التهابات بكتيرية أو فطرية في المهبل، أو التهابات في المسالك البولية، كما يجب التأكد من سلامة فحص صورة الدم (CBC) للكشف عن وجود فقر دم، والبدء في تناول مكملات الحديد إذا لزم الأمر لضبط نسبة الهيموغلوبين، ومن المهم أيضًا التأكد من سلامة وظائف الغدة الدرقية بإجراء تحاليل TSH وFT4.

من الضروري ضبط مستوى فيتامين D، وذلك من خلال تناول الحبوب اليومية من فيتامين D3 بجرعة 1000 وحدة دولية، كما يُنصح بضبط مستوى حمض الفوليك من خلال تناول حبوب فوليك أسيد بجرعة 1 ملغم يوميًا، بدءًا من ثلاثة أشهر قبل التخطيط للحمل.

ولا مانع من متابعة التبويض بالسونار، وقد تتطلب هذه المتابعة فترة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر بعد وصول هرمون الحمل إلى الصفر، وذلك لضمان أن تكون تجربة الحمل القادمة ناجحة -إن شاء الله-.

وندعو الله لك بالصحة والسلامة، والذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً