السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمل في مكتب يضم أربع موظفات وثلاثة رجال، ويحدث بيننا حديث عادي، قد يتخلله أحيانًا بعض المزاح، أو مشاركة في طلب الطعام، أشعر بالذنب بسبب ذلك، رغم أنني أقول لنفسي: إن هذا العمل رزق من الله، ولا ينبغي أن أكرهه.
لباسي واسع، لكن لا يمكنني القول إنني ملتزمة بالحجاب الشرعي الكامل، وأشعر بضيق شديد من خروجي اليومي، خصوصًا عند استقلالي المواصلات وسط الرجال، حيث أكون أحيانًا الفتاة الوحيدة في السيارة.
أخشى أن أُضيّع عمري في معصية، ولا أعلم إن متُّ في الطريق، هل أُعدّ شهيدة أم مذنبة؟ علمًا أنني لا أعمل لحاجة مادية، لكنني لا أحتمل البقاء في المنزل لفترات طويلة، وأحب عملي، وأتعلم منه الكثير.
أنا مترددة كثيرًا في اتخاذ قرار ترك العمل؛ خوفًا من تأخر الزواج، فأقضي بقية سنوات عمري بلا عمل ولا زواج، وهذا أمر صعب جدًا عليّ.
كما أنني أعمل من المنزل في تحفيظ القرآن للأجانب، وهو عمل يُدر عليَّ دخلًا جيدًا، بل يفوق دخلي من الوظيفة، لكنني أتعب كثيرًا في تدريس الأطفال.