السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم، ورفع قدركم في الدارين، آمين.
أعاني من مجموعة مشكلات متشابكة تؤثر كثيرًا على نفسيتي، وتترك أثرًا داخليًا لا يفارقني.
أنا طالبة جامعية توقفت عن الدراسة بسبب ظروف قاسية، منها الحرب وغيرها، وقد سجلت الآن في الفصل الدراسي، لكن للأسف لا أشعر بالحماس أو الاهتمام تجاهه.
أما فيما يتعلق بصلاتي، فأشعر بثقل عند أدائها، وأفتقد اللذة فيها إلا حين أجهر بها، خاصة في الصلوات الجهرية، كثيرًا ما أؤخرها عن وقتها، ولا أعبد الله كما ينبغي، رغم أنني أطمح إلى حفظ القرآن وتدبّره بإخلاص.
أشعر أنني مهملة تجاه نفسي، بيتي، دراستي، ومن حولي. زوجي – هداه الله – أراه بصورة جميلة، أسأل الله أن يجعله من المتقين، ولكنه يدخن ويتفاوت في اهتمامه بالصلاة، ولا يدخر جانبًا من المال للضرورات، ويواجه عدة مشكلات قد أعلم بعضها ولا أعلم الأخرى، أسأل الله أن يطهّر قلبه وينير طريقه، ونحن جميعًا.
نفسيتي مرهقة، لكن قلبي يتوق للرجوع إلى الله والتشبث بحبله قدر المستطاع، أريد أن أهتم بنفسي: بجسدي، وعقلي، وقلبي، واجتماعيتي، وبزوجي، وبيتي، وأهلي، ومن حولي، ثم بمجتمعي.
أما عن بشرتي، فهي تعاني من اسمرار، ونمش خفيف، وظهور حبوب جديدة، وشعري باهت وغير مبهج، كما أنني أجد صعوبة – ككثير من الفتيات – في إزالة الشعر من المناطق الحساسة، أرغب في فعل الكثير من التغييرات في نفسي ومع نفسي، وأسعى لأن أكون من خير عباد الله على الأرض، في علاقتي مع ربي، نفسي، زوجي، أهلي، وأبنائي ومن حولي.
أدرس الإرشاد النفسي، ولكنني أحتاج من يوجهني ويساعدني بحق في سلك الطريق الصحيح.
جزاكم الله عني خير الجزاء، وأحسن إلينا وإليكم، وأمدّنا جميعًا بالصحة والعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.