السؤال
أنا أدرس الفقه والتشريع (العلم الشرعي)، ونيتي أن يكون ذلك لله تعالى؛ لإصلاح نفسي، والاستزادة من علم ديني، ولأتمكن من تربية أولادي في المستقبل تربية صحيحة.
أتساءل: إذا كنت أريد أيضًا أن أعمل مستقبلًا في هذا المجال لكسب الرزق الحلال، في حال احتجت إلى العمل، فهل يعد هذا نقصًا في الإخلاص؟
كما أنني أتمنى أن يكون لي أثر صالح في هذه الدنيا، من باب إعمار الأرض، ومن باب الإجابة على سؤال "فيم أفنيت عمرك؟".
أتمنى، إن شاء الله، أن أكمل الدراسات العليا، وأتعمق في دراسة العلم الشرعي، وأن أؤلف كتبًا في التفاسير وما شابه ذلك، بما يكتب الله لي.
وأخصّ ذلك بأن هذا المجال قليل من تخوض فيه من النساء، وأطمح لأن أكون على نهج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: فقيهةً، متعلمةً في الدين، مؤلفةً في مجالاته.
أتمنى أن تكون كتبي يومًا ما مثل كتب العلماء الكبار، تُعرف بأسمائهم، ويُؤخذ علمهم بثقة ويُرجع إليه، بإذن الله، فهل يدخل هذا الطموح في باب الرياء، أو في أي نوع من عدم الإخلاص؟
وكيف يمكنني أن أتيقن أن أعمالي كلها خالصة لوجه الله؟ هل يكفي أن أُنوِي ذلك في قلبي، وأحرص على تجديد النية، وأدعو الله دائمًا أن يرزقني الإخلاص؟