السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، دخلت في علاقة مع فتاة، قبل حوالي ثلاث سنوات، أحببتها بصدق، وكانت العلاقة بيننا نقية من ناحيتي وناحيتها، وكنا نحرص ألَّا نتجاوز أي حدود، لكننا قررنا مؤخرًا أن نبتعد عن بعضنا، لوجه الله، إلى أن ييسر لنا الله الزواج -إن شاء الله- لأننا لا ننكر أن العلاقة محرمة.
ما زلنا نحب بعضنا، ونتمنى أن يكون لقاؤنا في الحلال، وهي الآن تنتظرني، وأنا أسعى في طريقي لتحقيق هذا الهدف، أنا أدعو لها دائمًا في صلاتي، ولا أنساها من دعائي، لكن مشكلتي أنني أغار عليها كثيرًا، فهي تحجبت قبل عام، ولكن حجابها ليس بالشكل الشرعي الكامل، وهي بطبعها تحب أن تظهر بمظهر جميل، وأحيانًا تتزين، لكن ليس بشكل فاضح، ومع ذلك أشعر بغيرة شديدة عليها، خصوصًا أنني أحبها وأخاف عليها.
أخشى إذا جمعنا الله بالحلال أن تكون عنيدة في بعض الأمور، فهي بطبعها عنيدة أحيانًا، لكنها تحمل الخير والبر لأهلها، والعناد يحدث أكثر عندما أنصحها بأمور معينة، بدافع الخوف من أن تكون على معصية، وبدافع الغيرة، وأعلم أنه ليس لي الحق في ذلك، لأنها ليست زوجتي بعد.
أنا حريص على أهل بيتي، وأعلم أنه من حقي كزوج أن آمُر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأتابع وأوجّه، خصوصًا فيما يتعلق بالحجاب واللباس الشرعي، نيتي في هذا طيبة، ومن باب الغيرة والحرص، لا التحكم أو التسلط، لكن خوفي أن يؤدي هذا إلى عناد أو خلافات بيننا، خصوصًا أنني أحبها بصدق وأتمنى أن تكون زوجتي، وأظن أن فيها الخير، لكنها قد تتأثر أحيانًا بما حولها من فتن.
كيف أتعامل مع هذه المشاعر؟ وهل غيرتي هذه طبيعية؟ وكيف أهيئ نفسي وأجعلها تتهيأ -إن شاء الله- لحياة زوجية مستقرة، مع الحفاظ على الدين والالتزام؟
بارك الله فيكم، ونفع بكم.