السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من تعب نفسي شديد، والتفكير أرهقني، وأتمنى من يجيب على سؤالي أن يجيبني برحمة.
تعرفت على شاب بالصدفة، وفي البداية كنت أريد الانسحاب من العلاقة دائمًا لأنني أعلم في داخلي أنها حرام، لكن تمسك بي هذا الشاب، وفاجأني برغبته في خطبتي بعد مدة قصيرة من تعارفنا، وكانت نيته الزواج، واستمررنا في الحديث، وحصلت تجاوزات، ولكن كل ذلك كان عبر الهاتف، ولم ألتقِ به أبدًا.
بدأت أمور الخطبة تسير، وفجأة حدث رفض من أحد أطراف عائلته، فصُدم كل منّا، وشعر بالخوف، ولم يرغب في المواجهة أمام عائلته من أجلي، وقال لي: إنه فعل ما عليه ولم يكن هناك نصيب، ووضعني ذلك في أذى نفسي شديد جدًا، أقسم بالله خلال هذه الفترة كنت أطلب منه أن يحاول ويعمل شيئًا، لكنه كان يرد بالرفض قائلاً: إنه يخاف المواجهة أمام أهله، وأهله لم يكونوا على علم بأننا نتحدث.
لقد وعدني أن يصون مشاعري، ولكن بعد ما حدث أصبح دائمًا يقول لي كلامًا يحط من قدري جدًا، وعلمت أنه تحدث عني بأشياء سيئة من ورائي، وتحدث مع فتيات بعد انفصالنا مباشرة، وقال لإحداهن: إنه كان يستطيع أن يأخذني إذا أراد، ويقف بوجه أهله، لكن أهله أهم عنده، وبعد فترة ابتعدت عنه تمامًا.
لجأت إلى الله تعالى بالدعاء أن يعيده إليّ، وتبتُ إليه توبة نصوحة، ثم علمت لاحقًا أنه خطب، وعندما علمت بذلك تحدثنا مرةً أخيرة، وقال لي: أنا ما ظلمتك، ولقد صنتك، لكنه كسر مشاعري وقلبِي، ووضعني في حالة نفسية وجسدية سيئة جدًّا، ولم يكن رجلًا.
أنا أعلم أنني كنت في علاقة محرمة، لكنني تبت إلى الله توبةً نصوحة، ولن أعود إلى هذه العلاقات أبدًا، ومنذ ذلك الوقت وأنا أدعو عليه من شدة الألم، قلبي لا يحمل الحقد عادةً، لكن هو وضع في قلبي جرحًا كبيرًا.
قرأتُ لأنني كنت في علاقة محرمة فلا حق لي عنده، لكنني قرأت في موقعكم عكس ذلك، بأن لي حقًا عنده بسبب الوعد والظلم، فهل هو ظالم لي؟ وهل لي حق بالدعاء عليه؟ ومع أنه أذاني وكسرني، لماذا وفقه الله للخطبة؟ أرجو أن تخففوا عني.