السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أطرح عليكم مشكلتي مع ابني، الذي يبلغ من العمر 11 عامًا، لكنه يبدو في مظهره كأنه في سن الخامسة عشرة، نظرًا لطول قامته وبنيته الجسمانية، هو طفل طيب، حنون، خلوق، كريم، متفوق دراسيًا، واجتماعي في تعامله مع الناس، لكنه يواجه مشكلة مع أبناء عمومته؛ حيث لا يتقبلونه وينعتونه بأوصاف جارحة مثل "الغبي"، ويمارسون عليه أساليب من التنمر والسخرية.
ابني يتصرف بعفوية وتلقائية، وأحيانًا يقوم بتصرفات قد تبدو صبيانية بالنسبة لهم؛ فعلى سبيل المثال، في إحدى المرات جلس في عربة أطفال ونام فيها قائلاً لهم: "أشتاق إلى أن أكون صغيرًا"، فقاموا بتصويره وبدؤوا بالتنمر عليه والسخرية منه.
هو يحدثني ويقول: "أشعر أنهم لا يحبونني مثل أولاد خالاتي، فهم ينتقدونني ويتجنبون اللعب معي رغم أنني مسالم، وأشعر أنني غريب عنهم، ولا أرغب في لقائهم مرة أخرى".
جدير بالذكر أن أعمام ابني يقيمون في الخارج، ولا نلتقي بهم إلا مرة واحدة في السنة، ونحن كوالدين -بفضل الله- مستوانا التعليمي أعلى، ووضعنا المادي أفضل، ومع ذلك نحرص دائمًا على التواضع والتعامل معهم بكل احترام ومودة، وزوجي رجل كريم لا يتأخر في مساعدتهم والوقوف بجانبهم كلما احتاجوا.
مشكلتي تكمن في عدة جوانب:
1. كيف أساعد ابني ليكون صاحب شخصية قوية وواثقًا من نفسه؟
2. كيف أوضح له أنه لم يعد طفلاً صغيرًا، وأن عليه أن يتصرف بنضج أكثر؟
3. كيف أنصحه في التعامل مع التنمر الذي يتعرض له من أقاربه، بطريقة صحيحة دون أن يتأثر نفسيًا؟