الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الخضروات والبقوليات كافية لمد الجسم بفيتامين B12؟

السؤال

السلام عليكم.

فحصت فيتامين (b12) ووجدته (result 251.2) وهو طبيعي تقريبًا، ولا أحتاج لمكملات، ولكن بالرغم من ذلك لا أتناول طعامًا صحيًا، ولا منوعًا، فمثلًا الإفطار دائمًا: فول مصري، ومعه زيت فول سوداني، بالإضافة للرغيف، من غير سلطات، أو تناول بروتين حيواني، وأحيانًا يكون الفطور عدسًا، أصبحنا نتناول وجبتين في اليوم، الإفطار، ووجبة بعد المغرب، فتكون جامعةً بين الغداء والعشاء، وأحيانًا يكون الفول حاضرًا، أو البطاطس، أو ملاحات، أو خضار مطبوخة كالبامية، والرجلة، والقرع.

السمك لا أتناوله إلا نادرًا في السنة، ولا تتجاوز الخمس مرات، وأما اللحوم، والدجاج، والضأن، فنادرًا ما أتناولها، في الشهر مرةً، أو مرتين.

السلطات لا تتوفر عندنا إلا في الشتاء، وتكثر فيها الطماطم، ونتناولها بكثرة، أما عندما يحين الصيف من شهر مارس إلى شهر نوفمبر، فنادرًا ما نتناول السلطات، ولا أتناول الفواكه أيضًا إلا نادرًا، ولا أشرب اللبن بسبب الحساسية من البيض، والجبن أيضًا لا أتناوله إلا في مرات متباعدة.

قبل أيام فحصت فيتامين (d) كما بينت لكم في الاستشارة رقم 2555343 رغم أن بشرتي داكنة، وجدته طبيعيًا، وفيتامين (b12) كان طبيعيًا أيضًا، فهل هذا شيء طبيعي لشخص لا يتناول طعامًا صحيًا، وبه كافة العناصر الغذائية؟ وهل معدل فيتامين (ب) وفيتامين (د) طبيعي عندي بصورة دائمة؟ لأن روتين وجباتي ثابت منذ سنين طويلة، وهل أحتاج لفحصه بصورة دورية؟

هل من الممكن أن تكون أدوات ومعامل الفحص غير دقيقة؟ لأن الطب -للأسف- عندنا متأخر، والعلاج غالٍ بصورة عامة عندنا، مع العلم أنني أجريت الفحص في أشهر معمل في منطقتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سبحان الله، فكل أنواع الطعام المذكورة من الفول، والرجلة، والبامية، والعدس، والقرع، تحتوي على نسب متفاوتة من فيتامين (ب المركب)، بما في ذلك فيتامين (ب 12) ولذلك لا غرابة في كونك مقل في تناول البروتين الحيواني، إلا أن نسبة فيتامين (ب 12) في الحد المعقول؛ حيث تتراوح النسبة الطبيعية ما بين 170 إلى 600.

فيتامين (ب 12) له أهمية في تكوين كرات الدم الحمراء، وفي صحة وسلامة الأعصاب، خصوصًا طبقة الميالين المحيطة بالأعصاب، كما أنه يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة، ويساعد في صحة وسلامة القلب، وفي الحفاظ على الوظائف العقلية، وعلى الذاكرة.

ومع أنك من ذوي البشرة الداكنة، إلا أن وصول أشعة الشمس إلى كامل بشرة الأطفال والمراهقين لساعات طويلة طوال النهار، وخصوصًا في الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحًا، والرابعة عصرًا، وصولها يعوض نقص معدل الامتصاص؛ لأن صبغة الميلانين المسببة للبشرة الداكنة، والموجودة بكثافة في البشرة، تمتص الأشعة فوق البنفسجية التي تحفز تكوين (فيتامين D).

ولذلك فإن الأشخاص ذوي البشرة السمراء، قد يحتاجون إلى وقت أطول للتعرض لأشعة الشمس؛ لتكوين نفس الكمية من (فيتامين D) التي يمكن أن ينتجها الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة في وقت أقصر، ثم لا تنسَ رحمة الله وفضله في كل ذلك، أن يهيئ لك أنواعًا من الأطعمة، تكون كافيةً للحصول على احتياجاتك من العناصر الغذائية الضرورية.

من المهم فحص صورة الدم cbc، والتأكد من سلامة نسبة الهيموجلوبين، حيث إن البروتين الحيواني يمثل مصدرًا أساسيًا لعنصر الحديد، المكون الرئيسي في الهيموجلوبين.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً