السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعلم أن كل مؤمن مبتلى، وأن الحياة لا تخلو من عناء وكدّ، وأن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، كما أن أشدّ الناس ابتلاءً هم الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، وأعلم أن لنا في الأنبياء أسوة حسنة في صبرهم على الابتلاء، لكنهم، وإن كانوا بشرًا مثلنا، فقد كان الوحي ينزل عليهم، يعلّمهم ويطمئنهم أن الله معهم، يؤيدهم وينصرهم، أما نحن، فلا يأتينا وحي، ومهما بلغ إيماننا لا نعلم: أهذا الذي نمر به ابتلاء أم عقوبة؟
فاللهم لا جزع ولا سوء ظنّ بك، لكن كيف أعلم أن الله يحبني، وأن ما أمرّ به ليس عقوبة؟ خاصةً وأنا لست من الصالحين، ولا يبلغني من الله وحي.