السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي إصابة قديمة، رض في كعب القدم، واختفت مع مرور الزمن والراحة.

طولي 177 سم، ووزني 76 كلغ، لكن منذ فترة أصبحت أشعر بألم في الكعب، هل يمكن أن يكون بسبب الحذاء أم بسبب المشي؟ لأني مؤخرًا أصبحت أمشي لمسافات طويلة، هل علي تقليل المسافات أم عدم المشي نهائيًا؟ ما هو أفضل حذاء للمشي، حذاء أرضيته عالية أم منخفضة؟ وما رأيكم في أحذية (لوفو) البلاستكية، أم الأفضل الحذاء الجلدي؟ أو ما هو أفضل حذاء مناسب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من وصفك يبدو أنّ ألم الكعب الحالي قد يكون متعلقًا باللفافة الأخمصية (النسيج الذي يغطي أسفل القدم)، أو بإجهاد ميكانيكي في منطقة الكعب نتيجة زيادة المشي مؤخرًا، مع احتمال دور الحذاء.

الحذاء غير المناسب قد يكون عاملاً مساعداً (قاسٍ، بلا دعم جيد، أو أرضيته غير مبطنة)، وقد يزيد الضغط على الكعب، كما أن المشي لمسافات طويلة بعد فترة من قلة النشاط يجهد اللفافة الأخمصية، ويسبب ألمًا خاصة عند الخطوات الأولى صباحًا، وعادة ما يكون السبب مشتركاً بين المشي الطويل مع حذاء غير داعم.

أنصحك بأن لا تتوقف كليًا عن المشي؛ لأن الحركة مفيدة، ومن الأفضل تقليل المسافات مؤقتًا، والعودة تدريجيًا حتى يخف الألم، وقم بإجراء تمارين الإطالة لعضلات بطة الساق وأسفل القدم.

بالنسبة للحذاء؛ من الأفضل أن يكون ببطانة لينة تمتص الصدمات، وذا ارتفاع معتدل (لا مسطح جدًا، ولا عالي الكعب)، مع دعم مناسب للقوس الداخلية، وقياسه مناسب ومريح، كما يمكن أثناء وجود ألم أو أعراض إضافة فرشة سيليكونية، أو جل لمنطقة الكعب داخل الحذاء (تتوفر في الصيدليات).

بالنسبة للمقارنة بين أنواع الأحذية التي ذكرت: (لوفو البلاستيكية) غالبًا غير مناسبة للمشي الطويل؛ لأنها تفتقد الدعم وتضع ضغطًا على الكعب، والحذاء الجلدي الجيد مع نعل مبطن أو الرياضي المصمم للمشي أو الركض هو الأفضل -الأحذية الرياضية غالبًا الأنسب، خصوصًا مع بطانة جل أو فوم-.

إليك بعض النصائح الإضافية:
- تجنب المشي حافيًا على الأرض الصلبة.
- ضع كمادات باردة على الكعب بعد المشي إذا زاد الألم.
- لو استمر الألم أكثر من أسبوعين رغم التعديلات، يفضل مراجعة طبيب عظام، أو طب طبيعي؛ للتأكد من عدم وجود التهاب وتر أخيل، أو شوكة عظمية.

مع تمنياتي بالشفاء التام والعاجل، والله ولي التوفيق.