الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي مغص شديد في البطن وألم عند الإخراج، فما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع المتميز، ونرجو من الله أن يسدد خطاكم.

أنا رجل أربعيني، وزني 51.8، وطولي 173 سم، أعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي منذ 10 سنوات، من حرقة خفيفة، وحموضة، مع دوخة خفيفة، علماً أن طبيعة أكلي هي الأكل المسلوق أو بدون توابل حارة.

قمت بعمل منظار للمعدة، فوجدت جرثومة المعدة، والتهاباً خفيفاً، ومع الدواء الثلاثي -ولله الحمد- اختفت، وأصبحت أتعايش مع الحموضة ومشاكل المعدة بالابتعاد عن كل ما يؤذيها.

ومؤخرًا ومنذ 4 أشهر أحسست بألم ومغص شديد في البطن، وكذلك ألم في المخرج بعد التبرز، فقمت بزيارة طبيب الجهاز الهضمي، وعملت تحليل الكالبروتكتين، فكانت نسبته مرتفعة 228، وكذلك تحليل الدم الخفي في البراز، كانت إيجابية، وبعد شهر قمت بإعادة تحليل الكالبروتكتين فوجدته انخفض 20، ولكن تحليل الدم الخفي في البراز ما زال إيجابيًا، مع انخفاض في وزني قليلًا.

ما تشخيصكم لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طَهور -إن شاء الله-.

الأعراض التي تذكرها مع فقدان الوزن ونتائج الكالبروتكتين السابقة تتماشى بدرجة كبيرة مع احتمال وجود مرض من أمراض الأمعاء الالتهابية. جرثومة المعدة عادة تسبب مشاكل في المعدة فقط، مثل: الحموضة، وعسر الهضم، لكن استمرار الأعراض المزمنة مع الدم الخفي، ونقصان الوزن؛ يستدعي التفكير بأسباب أخرى أعمق.

تحليل الكالبروتكتين يُعد فحصًا ذا حساسية عالية (أكثر من 80٪) للكشف عن التهابات القولون، لكنه قد يعود طبيعيًا في فترات خمود المرض، فهذه الأمراض تمر عادةً بمراحل نشاط وهدوء، كما ينبغي أيضًا استبعاد أسباب أخرى مثل بعض الالتهابات أو الأورام.

الخطوة الأهم الآن هي مراجعة طبيب مختص في الجهاز الهضمي والمناظير لإجراء تنظير للقولون، مع أخذ عينات نسيجية، فهذا هو الفحص الأدق لتحديد السبب، سواء كان التهابًا قولونيًا (كالتهاب القولون التقرحي، أو داء كرون)، أو سببًا آخر.

تشخيص المرض مبكرًا يساعد في بدء العلاج المناسب (مثل الكورتيزون، أو الأدوية المناعية)، ويُقلل من المضاعفات، كما أن معرفة التاريخ المرضي الكامل مهم، مثل وجود آلام مفصلية، أو أمراض مزمنة، أو عادات كالتدخين؛ لأنها قد تكون مرتبطة بالمرض.

ننصحك بحجز موعد قريب مع طبيب الجهاز الهضمي، سواء مباشرة أو عبر مركز الرعاية الصحية الأولية، حتى تبدأ رحلة التشخيص والعلاج الصحيح.

ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً