السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرين من عمري، خلال فترة دراستي الثانوية كان هناك أستاذ يدرسنا في المدرسة، وكان ذو علم وخلق ودين، ونحسبه -والله حسيبه- من الصالحين.
عندما علم أنني بدأت دراسة العلم الشرعي، عرض عليَّ المساعدة فوافقت، لكنني سرعان ما لاحظتُ ميله تجاهي، وبدأتُ أشعر بميل متبادل في قلبي، فحرصت على الابتعاد لتجنب التعلق بشيء شبه مستحيل، ولأحمي نفسي من وساوس الشيطان.
كان مجرد أستاذ لي، وفجأة صرح بأنه كان يفكر بالزواج من ثانية، وبعدها بفترة صرح بأنه يود الزواج مني، لرجاحة عقلي وفكري ونضجي، ولتوافق اهتماماتنا وتشابه عقولنا.
هو يكبرني بـسبعة عشر عامًا ومتزوج، وأنا لا أمانع من التعدد بشرط العدل، ولا أمانع من فارق السن إذا توافق عقلي مع عقله.
لكنني خائفة من الموافقة والتحدث مع أهلي في الأمر، وخائفة من المستقبل؛ هل سيكون فرق السن مؤثرًا على تعامله معي أو مع أولادي، حينما يشيب هو وأنا ما زلت في ريعان شبابي؟ هل سيهملني حينها، أم هل أضحي لأجل علمه ودينه وباقي صفاته النادرة؟ وماذا عن نظرة المجتمع؟
الأمر المهم أنه بعد التصريح عن مشاعره، قال إنه يخاف من ردة فعل أهلي، خصوصًا أنهم يعرفونه شخصيًا، ويخاف أن يظنوا به ظن السوء لغرابة الأمر، وقال: رغم أني أريدك، إلَّا إني أخاف أن أظلمك؛ فأنت صغيرة ومن حقك أن تفرحي بزوج في نفس عمرك وتكوني الأولى في حياته، كان يقصد أنه يريد الزواج مني، لكنه خائف من عرض الموضوع، والذي قد يجلب له المشاكل، لذلك يفضل كتم مشاعره وإنهاء العلاقة.
أود أن أتيح له فرصة للتفكير، ولا أريد التسرع في رفض الأمر.
وسؤالي -جزاكم الله خيرًا-: هل أرفضه دون أن أخبر أهلي بالأمر، أم أخبرهم وأستخير؟ وهل يجب أن أضحي ببعض متع الحياة الزوجية المبكرة؟ وكيف أُخبر أهلي وأقنعهم وأواجه ردود أفعالهم؟ وكيف أتعامل مع نظرة المجتمع؟ وهل قد يؤدي فرق السن إلى فشل العلاقة؟