السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري من أين أبدأ، نحن خمس بنات لدى والدينا، ولم يكن لدينا أخ شاب، والدي يسكن في الريف مع أمي، مع العلم أننا من إحدى أكبر المدن، لكننا انتقلنا للعيش في الريف لأن والدنا كان يعمل في مجال الحلويات، وأمي تزوجته عندما كانت تبلغ من العمر 32 سنة، وكان والدي يجبر أمي على العمل معه، وكل ما يرزق به كان يرسله لوالدته في المدينة، ولا يبقى لنا إلا القليل جداً.
اشترى بيتًا في الريف وسكنّا فيه، وكان عمر والدي حوالي 42 سنة حينها، وقال إنه لا يريد العمل، فاقترحت أمي أن يفتح محلًا من بيتنا لصناعة الحلويات وهو يبيعها، وتم ذلك بالفعل، ولكن رغم ذلك لم تتلقَ أمي إلا الإهانة والشتم، كان المحل غير مطور، لكننا كنا نعيش منه، إلا أن والدي لم يقتنع أن نضع صانعًا أو نطور المحل.
ومع مرور الأيام، لم يعد أحد يشتري منا بسبب فظاظة أبي في تعامله مع الناس، بقينا بلا عمل، وأمي كبيرة في السن، وحزينة دائمًا، ولم يبقَ من المال إلا القليل.
أختي الكبيرة متزوجة من شخص في الريف، والثانية من المدينة، والثالثة تزوجت من جديد في الريف.
الآن أبي يقول إنه يريد بيع هذا المنزل، مع أن أختي متزوجة هنا، كيف سنتركها وحدها، وزوجها شخص قاسي جدًا؟ لا أعرف ماذا أفعل!
يداي مقيدتان، مع العلم أنني أحب الذهاب إلى الجامعة التي في المدينة، وأشعر بالتشتت والضياع، وليس لدينا أحد يعمل.
أما عن أهل أبي: فأصبحوا من أكثر الأشخاص ثراءً في المدينة وحالهم ميسور، ولكن لا أحد يعترف بفضل أبي وتعب أمي.
أمي قدماها مليئتان بالدوالي وحزينة، ماذا أفعل؟ أفكر في أن أضع إعلاناً بأنني أريد الزواج من شخص يساعدني في فتح وتطوير محلنا، مثل خديجة -عليها السلام-، التي كانت تعمل تاجرة.
أنا لا أفكر بالزواج حقًا، لكن من سيقف معنا؟ بات كل شيء معقدًا، كيف ترى الحل الذي يعيد الأمل إلى حياتنا؟
كم ندمنا على زواج أختي الثالثة، ونلوم أنفسنا لأنها تزوجت في الريف، رغم أنها طالبة جامعية، ما الحل؟ والله روحي أنهكت.