السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب في مقتبل العمر، كنت في علاقة مع فتاة، وكانت علاقتنا طيبة ومقصدنا الزواج، وحتى العائلتان كانتا تعرفان بأمرنا، ومنذ أن أحببتها، لم أفكر إلَّا فيها، ولم أتحدث إلَّا معها.
خطئي الكبير كان عندما علّقتُ كل أسباب سعادتي عليها؛ إذ إنها بعد سنتين ونصف بدأت تتغير وتهرب بلا أي موجب، ورغم أني سألتها عن السبب، تردّ أنها لا تعرف وعقلها مشوش، وبدأت بالإهمال المتتابع.
هذا الأمر أثر على نفسيتي كثيرًا حتى حدّ الانهيار، ولم أعد أحس بأي طعمٍ للحياة، ودخلت في دوامة كآبة كبيرة جدًّا أصابت جسدي بالهزال والضعف.
أعلم أنه لا يجدر بي هذا، لكن كلما حاولتُ إخراجها من عقلي تعود بالقوة.
أريد شيئًا واحدًا فقط: أريد أن أرتاح! أريد أن أعود ذاك الشخص النشط الذي يعيش الحياة بكل فرح؛ لأنني منذ شهور أعاني معاناة جعلتني لا آكل ولا أنام جيدًا، وأعيش فترةً من الضيق النفسي يعلم الله وحده مدى شدته، ولولا توحيدي وإيماني بالله لانتحرت من شدة الاختناق.