السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب في الصف الأول الثانوي، منذ طفولتي كنت أقضي النهار كله في حل الواجبات، ليس لقلة الذكاء، بل لأنه لم يكن هناك توجيه، وكنت أتعمد الجلوس أمام تلك الواجبات عنادًا دون مذاكرة، حتى إنني أتذكر الآن شكل تلك الكراسة.
مرت السنوات، وكان المدرسون مندهشين من ذكائي رغم أنني لم أكن أذاكر، وكان أهلي يقولون: دعوه، إنه طفل، وكنت حينها أمتلك فطنة غير عادية.
مرت المرحلة الابتدائية، وكنت أتصفح الكتاب وأحفظ دون تركيز، ومرت الأيام ووصلت إلى المرحلة الإعدادية، وكنت في الصف الثالث الإعدادي لا أذاكر أبدًا، والمدهش أن المدرسين كانوا مندهشين من انخفاض مستواي، وأنا لم أكن أذاكر أصلًا، وكنت أدخل الامتحان وأحل نصفه دون مذاكرة تسبق الامتحان بشهر.
بعد ذلك قررت أن أدرس بجدية، وكانت هذه أول مرة أذاكر فيها بانتظام، وكانت النتيجة 82%، واجتهدت في المذاكرة ووضعت جداول، ولكنني لم أشعر بتعب، وإذا بي أحصل على نفس النتيجة دون غش.
وها أنا الآن أجد نفسي في مستويات عليا، وأذاكر من 4 إلى 8 ساعات دون أن أنجز أي مهمة إنجازًا حقيقيًا، ساعدوني يرحمكم الله.