السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعيش في هذه الفترة حالة من الاكتئاب، وأشعر أنني وصلت إلى نهاية المطاف، لدي ابن في الصف التاسع، وآخر في الصف السابع، وأعاني من المقارنة بينهما وبين أقاربهما؛ إذ إن أولئك متفوّقون في دراستهم، ومتميّزون في حفظ القرآن الكريم، بينما أبنائي في أفضل أحوالهما، لا يتجاوزون معدل 80 من 100.
أتعبني تدريسهما، فقد كنت أتابعهما بنفسي، لكنني تركتهما هذا العام، لكنهما لا يدرسان إلا إذا غضبت وصرخت عليهما، بل وأحيانًا أضربهما، ولا يقومان بالدراسة من تلقاء أنفسهما، بل لا بد من مراقبتهما.
أشعر بالتعب النفسي كلما رأيت أقاربهما يدرسون ويحفظون القرآن بأنفسهم ويتفوّقون، بينما أبنائي لا يفعلون، وجربت معهما أساليب العقاب والمكافأة، لكن حتى العقوبات لا تجدي نفعًا، ولا يلقيان لها بالًا، نصحتهما كثيرًا دون جدوى، ووضعت لهما جوائز تحفيزية في نهاية الشهر أو السنة، ومع ذلك لا أرى منهما أي مبالاة.
لا أعلم هل أستمر في تدريسهما ومتابعتهما، أم أتركهما ليشقا طريقهما بأنفسهما؟ لقد دعوت الله كثيرًا، ولا أعلم ماذا أفعل؟ وكل ما أريده هو أن ينجحا ويتفوقا، لكنهما لا يهتمان، وأعيش ألمًا نفسيًا كلما رأيت أبناء عمومتهما متفوقين.