السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عذرًا إن كان كلامي كثيرًا وغير مرتب؛ لأني مشتتة جدًا، تم تشخيصي حديثًا بمرض الفيبروميالجيا، وبعد البحث وجدت أنه يُعتبر وراثيًا ويزيد احتمالية إصابة الأطفال به، هناك احتمال أعتقد 28% أن يصاب الطفل إذا كان أحد الوالدين مصابًا، هل هذا صحيح؟ أصبحتُ أفكر كثيرًا وأخاف؛ لأني أريد أن أنجب مستقبلًا ولا أدري إذا كان هناك خاطب سيقبل بهذا.
وأيضًا أصبحتُ أفكر كثيرًا في فكرة الزواج وتأثير المرض على حياتي اليومية، مع أني أريد الزواج، لكن الآن الأعراض والهجمات تأتي كثيرًا، وأُجرّب تركيزات وأنواع أدوية مختلفة للسيطرة على الأعراض، وأحاول أن أغير نظام حياتي إلى نظام صحي أكثر، لكن الأمور غير مستقرة بعد، وهل تنصحونني بإخبار الخاطب بذلك؟ لأني أريد أن أخبر الشخص قبل الخطبة، لكن رأي والدتي وصديقتي ألا أقول الآن حتى نسأل الطبيب ويمر بعض الوقت، وأرى ما إذا كانت الأعراض ستقل أم لا.
والأمر الآخر: أن والدتي لا تريد تصديق أنه مرض مزمن، وأنه ليس له علاج نهائي؛ لأنها تحزن لهذه الفكرة فتُنكرها، وعندما أحاول أن أُعَرِّفها أكثر عن تفاصيل المرض وتجارب المرضى؛ لكي نستفيد منها وأعرف أكثر كيف أتعامل مع المرض، لا تسمعني كثيرًا، وتقول: "إن شاء الله ستشفين، ولا يوجد داع لأن نبحث كثيرًا، وأنه مجرد حسد، ولا تريد أن تسمع أنه سيؤثر على حياتي بعد الزواج والإنجاب، وهذا يضغط عليَّ نفسيًا كثيرًا؛ لأني أشعر أنها لا تفهم مخاوفي، مع أنها متفهمة جدًا لتعبي، وتدعمني، وأذهب للطبيب بصورة منتظمة.
عذرًا على الإطالة، لكن أثق برأيكم، ولا يوجد أحد أتحدث معه في كل هذه المخاوف.
جزاكم الله عنا خير الجزاء.