السؤال
السلام عليكم
أنا موظفة في أحد البنوك التجارية، براتب جيد جدًا، وليس لي أي صلة بالقروض، راتبي قوي مقارنة بغيري، مما يمنحني حرية مالية ومكانة، وهذا من فضل الله عليّ، وأعيش في مجتمع كانت فيه جميع الأمهات من حولي يعملن، باستثناء أمي، التي كانت ربة منزل.
كنت ألاحظ الفرق في المستوى المادي بيننا وبين غيرنا، وأشعر أن أمي كانت تشعر بالذنب؛ لأنها لم تساهم في تحسين حالتنا المادية، رغم أن فرص العمل كانت متاحة لها، وكان للمجتمع دور في لومها أيضًا.
أنا الآن أفكر في الاستقالة بشكل جدي؛ لأنني لا أشعر بأي متعة في حياتي، أغادر بيتي وابني من الفجر، وأقضي ساعة إلى ساعة ونصف في الطريق إلى عملي، ولا أشعر أنني أقدم شيئًا يمنحني شعورًا بالإنجاز.
ما يخيفني من ترك الوظيفة هو نظرة الناس، وكأنني أكرر تجربة أمي، وكلامهم الذي قد يحمل اللوم، مما قد يجعلني أشعر بالذنب مثلها، وقد حاولت أن أجد وظيفة حكومية بساعات عمل أقل، وقريبة من منزلي، لكنني لم أتمكن من ذلك.
أبدأ بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بنية تفريج الهم، وألاحظ أن كلما التزمت بالصلاة والاستغفار، يقترب مني عملي أكثر، فأقول ربما أن الله لا يريدني أن أتركه، وأنه اختار لي هذه الحياة، وأنه راضٍ عني.
ما يمنعني الآن هو الراتب العالي والاستقلالية المالية، خاصة أن كثيرين يتمنون الوصول إلى ما وصلت إليه في فترة قصيرة، بل أنني أحيانًا أتمنى ألا يزيد راتبي، حتى لا تصبح الاستقالة أصعب، ساعدوني.
				
					
					
 بحث عن استشارة
 الأعلى تقيماً
                    
						
						
