السؤال
سلام عليكم.
أولاً: جزاكم الله خيرًا على موقعكم.
ثانيًا، أنا عمري ٢٦ عاماً، تقدم لخطبتي عدة شباب، ولم أجد فيهم جميعًا الأخلاق المناسبة المطلوبة، ولا القدر الكافي من الدين والعلم به، ثم تقدم شاب، به كل ما أتخيل من الصفات، شديد الورع والتدين، سألنا عنه، أخبر الجميع أنه من أكثر الناس خلقًا واحترامًا بين أهله وفي عمله، يتفق معي في كل الأمور الدينية والدنيوية كذلك.
حين أُريت صورته أول مرة لم يكن شكله مقبولًا بالنسبة لي، ولكني -ولله الحمد- أعملت عقلي في الأمر، وقلت: إن الشكل ليس الأهم، فقابلته وأهلي مرة، فلم أجد انجذابًا لشكله، ومع ذلك -لأنه فعلاً به جميع الصفات الخيرة- رضيت أن أقابله وأهلي مرة أخرى، ولكني لم أرتح عند النظر في وجهه، رغم أنه ليس قبيحًا -والعياذ بالله- أبدًا، ولكن شكله غير مرضٍ، أو مُسر بالنسبة لي، استخرت الله قبل وبعد كلا المقابلتين، وبالرغم أني أرتاح تمامًا لكلامه وفعله وصفاته، لكني لا أشعر بارتياح لشكله.
أنا لست كبيرة جدًا في السن، ولا أظن أن فرصي ضعيفة، لكني مع ذلك أعي أنه من النادر أن أجد شخصًا تجتمع فيه هذه الصفات، بعد التجارب التي مررت بها، ولكن أيضًا يوجد انفتاح في العالم، وأعلم أني مهما غضضت بصري، فلا بد أن أرى رجالًا آخرين، قد يكونون أكثر وسامة وجمالًا، وأخاف ألا أرضى شكله، ولا أقبله بعد الإقدام على الأمر.
انصحوني جزيتم خيرًا، وأتأسف على الإطالة جدًا.