السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد استشارتكم في أمر حصل معي منذ 49 يومًا، ففي أحد الأيام، قررت الذهاب إلى طبيب الأسنان، لإجراء حشوة تجميلية على سنٍّ أمامي مكسور، لكنني كنت مترددًا في الذهاب، إذ كنت أخشى أن يُفسد الطبيب أسناني، ثم قلت لنفسي: لا، هذه مجرد وساوس.
على كل حال، ذهبتُ وقام الطبيب بما كنت أخشاه، إذ نحت الأسنان المجاورة، وعندما لاحظت ذلك أخبرته، لكنه أنكر أنه هو من فعل ذلك، على الرغم من أنني متأكد تمامًا من شكل أسناني، وأنها لم تكن بهذه الصورة من قبل.
أصبحت أشتمه بيني وبين نفسي كثيرًا، وأشعر بالظلم والقهر مما حدث، وبعد فترة قصيرة قررتُ البحث عن تقييمات الأطباء، فوجدت أنهم يمدحون أطباء من نفس المستشفى، فقررت الذهاب إليهم، وقال لي الطبيب: "أسنانك بالفعل تعرضت لنحت، لكنه بسيط، ولا يوجد علاج لهذه الحالة"، وذهبت إلى أطباء آخرين، فقالوا نفس الكلام.
المهم، أنه منذ ذلك اليوم وأنا أشعر باليأس والإحباط، أنظر أغلب الوقت في المرآة، وأقول: "ليتني لم أذهب، ولو أنني ذهبت إلى طبيب جيد لما حدث هذا".
أشعر بحزن شديد للغاية، وكل من حولي لاحظ ذلك، فقد كنت الأول دائمًا في المدرسة، والآن أصبحت من أضعف الطلاب، ودائمًا حزين ويائس، أفكر دائمًا فيما كنت عليه سابقًا، فقد كنت أحافظ على أسناني أكثر من أي شيء وما أنا عليه الآن، وأبكي بشدة، وبدأت أتأخر عن الصلوات، بعد أن كنت أصلي في المسجد وأحفظ القرآن، وبعض الصلوات لا أؤديها أساسًا، فما نصيحتكم؟ وهل ما أعاني منه يُعد مرضًا نفسيًا كما أخبرني البعض؟
وشكرًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

