السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 21 سنة، تخرجتُ حديثًا، وأقضي معظم وقتي بين مسؤوليات المنزل وبرّ والديّ، إضافة إلى سعيي لتطوير ذاتي.
ما أعاني منه هو أنني أحاول دائمًا قراءة القرآن وأداء الصلاة، لكنني أشعر بثقل ونعاس غير طبيعي؛ لدرجة أن عينيّ تدمعان من شدة النعاس.
أنا أحب الصلاة وأرغب في أدائها لأشعر بالراحة، لكنني أشعر بثقل وكأن شيئًا يمنعني، وأصبحتُ أقطع الصلاة باستمرار، رغم أنني لا أريد ذلك، وأحاول جهدًا أن ألتزم.
أعاني من خمول وكسل دائمَين، مع أنني لست كذلك في طبيعتي، حتى أثناء الدراسة أشعر بالنعاس، رغم أنني أضغط على نفسي وأحقق تفوقًا و-الحمد لله-، لكن شعور الكسل والخمول يلازمني دائمًا، وأشعر أحيانًا أنني لا أرغب في فعل أي شيء، رغم أنني في داخلي أريد أن أعمل وأجتهد، لكنني لا أشعر بالراحة، ولا أعرف السبب!
قدّمتُ طلبات توظيف في عدة أماكن، لكن لم أتلقَّ أي رد، ولا أحد يتواصل معي، ومع ذلك أواصل المحاولة.
حتى في الجانب العاطفي، لا يوجد أحد، ولا أحد يتقدّم لي، ولا أحد يُعجب بي، رغم أن الجميع يمدحني، ويقول إن لديّ مقومات جيدة، لكن لا يحدث أي شيء، وإن حدث لا يتم النصيب.
لا أعرف ماذا أفعل! أواصل المحاولة، وكل شيء أفعله كأنني أُجبر نفسي عليه حتى لا أبقى كسولة، أحب الصلاة وأرغب في الالتزام بها؛ لأنني أحبها فعلًا.
وقد عرضتُ على أكثر من شيخ وقرأوا عليَّ، وقالوا بي عين قوية، وعندما تُجرى لي الرقية أشعر ببعض الراحة، ثم تعود الحالة كما كانت، وحتى النوم في الليل لا أستطيعه بسهولة، وأرغب في قراءة القرآن لكن أشعر بثقلٍ شديد، ولا أعرف ما العمل!
لا شيء يسير كما أريد، رغم أنني على يقين بأن الله سيعوضني ويجبر خاطري، وأن كل إنسان ينال نصيبه، ولكني منذ فترة طويلة وأنا على هذا الحال دون تغيير، رغم أنني أُحاول وأدعو باستمرار.
أتمنى أن يحدث شيء جميل في حياتي، وأن أبدأ بالصلاة دون أن أشعر بهذا الثقل، أو أن أُقبل في وظيفة، أو أن يتحرك أي جانب من جوانب حياتي؛ لأنني أشعر أن كل شيء متوقف.
أتمنى أن تساعدوني وتخبروني ما هو الحل؟
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

