السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من ورم برولاكتيني كبير في الغدة النخامية، وأرغب في معرفة ما إذا كان تناول الحلبة ضارًا بالنسبة لي، كما أود معرفة النظام الغذائي المناسب لحالتي.

جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الورم البرولاكتيني؛ هو نوع من الأورام الحميدة في الغدة النخامية، ويسبب زيادة في إنتاج هرمون البرولاكتين؛ مما قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وتثبيط الهرمونات المحفزة للمبايض.

وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الحلبة قد تزيد من مستويات هرمون البرولاكتين، وهو ما يمكن أن يشكل مشكلة للأشخاص الذين يعانون من ورم برولاكتيني. تحتوي الحلبة على مركبات قد تحفز الغدة النخامية لإفراز المزيد من البرولاكتين، وقد تؤثر في مستويات الهرمونات الأخرى في الجسم؛ مما يمكن أن يؤثر على مستويات البرولاكتين؛ ولذلك يُنصح بالابتعاد عن تناول مشروب الحلبة، وعلى العكس من ذلك، فإن الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 -مثل أسماك السلمون والتونة-؛ قد تساعد في تقليل الالتهاب.

كما أن الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة؛ قد تساعد في تحسين الهضم وتقليل مستويات البرولاكتين، كذلك فإن الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين D والكالسيوم والحديد؛ يمكن أن تساعد في تحسين الصحة العامة.

وبالإضافة إلى الحلبة؛ فإن الأطعمة الغنية بالسكريات قد تزيد من مستويات البرولاكتين وتفاقم الأعراض، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، إذ يمكن أن تزيد من مستويات البرولاكتين وتفاقم الأعراض.

وينصح الأطباء بشرب كميات كافية من الماء لتعزيز الصحة العامة، مع تجنب الضغوط النفسية، وتُعد الصلاة -فرضًا ونفلًا- من أعظم تمارين الاسترخاء والتأمل، لتقليل الضغوط النفسية.

أمَّا العلاج الدوائي؛ فيشمل مثبطات الدوبامين مثل: بروموكريبتين وكابيرجولين، والتي تساعد في تقليل إنتاج البرولاكتين، وتقليص حجم الورم، وقد يتم اللجوء إلى الجراحة لإزالة الورم إذا كان كبيرًا، أو إذا لم يستجب للعلاج الدوائي.

ومن المهم إجراء فحوصات منتظمة مع الطبيب لمراقبة حجم الورم ومستويات البرولاكتين في الدم، وقد يحتاج الطبيب إلى تعديل الجرعة أو نوع الدواء بناءً على استجابة المريض للعلاج.

وفقك الله لما فيه الخير.