السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري تسعة وثلاثون عاماً، ولم يُكتَب لي نصيب مع أي شخص تقدَّم لي على مدار الثلاثة والعشرين سنة الماضية، مُنذ أن كنتُ في المرحلة الثانوية والعرْسَان يأتون ويذهبون مباشرةً.
الآن، هناك دكتور جامعي مُنْفَصِل سيتقدَّم، والرؤية الشرعية ستكون آخر الأسبوع -بإذن الله-، أنا بصراحة لم أفهم تمامًا ما معنى "مُنْفَصِل"؛ لأنه أيضًا غير مُطَلَّق.
وعندي أسئلة كثيرة وأحتاج إلى الاطمئنان، أعرف أن مثل هذه الأسئلة من المفترض أن يستفسر عنها أحد مَحارِمي، لكن -للأسف- كثير من العرسان يذهب بسبب طريقة وَلِيِّي الحالي بعد أبي -رحمه الله-.
هل إذا سألتُه بنفسي بقصد أن يُفْهِمني في وجود أخي، هل يُعتَبَر هذا قلة حياء مني؟ خاصة أني بصراحة لا أعرف كيف سيكون وضعي، هل سأكون زوجة ثانية؟ وهل ستوافق الزوجة الأولى على أمر كهذا؟ وكيف سيكون شكل حياتنا؟ وكيف سيكون عَدْلُه بيننا؟ وماذا لو كانت زوجته الأولى رافضة أصلاً؟ وماذا لو كانت قد قالت له بالفعل: "تزوَّج" لوجود مشاكل حالية بينهما، وبعدها سترفض الأمر؟ هل سيستطيع أن يحميني مما قد أُواجهه منها؟ وهل سيقدر على إدارة الحياة بيننا، أو أنه بالفعل مُتصوِّر حجم المشاكل التي من الممكن أن تحصل بيننا بسبب التعدُّد؟ ماذا لو تزوجته ثم تم حل ما بينهما من مشاكل، وطَلَبَت منه بعد ذلك أن يُطَلِّقني؟ فمن الممكن أن تقول له: "يا أنا يا هي"، بشكل أو بآخر، وتُريد طلاقي، ماذا عليَّ أن أفعل وقتها؟ وماذا لو كان ظالمًا لزوجته التي انفصل عنها؟ وهل رغبتها في الانفصال عنه لِسُوء خُلُقِه أو عِشْرَتِه في البيت -مثلًا-؟ ولماذا اختارا الانفصال وليس الطلاق؟
أعرف أن أسئلتي هذه غَيْبِيَّة ومجرد احتمالات، وأن من المفروض أن يكون هناك رجلٌ هو الذي يستكشف طريقة تفكيره، ويفهم منه الخطوط العريضة لشخصيته، ويُوَجِّهني للطريق الصحيح، لكن أنا -للأسف- ليس عندي مَن أَسْتَنِدُ وأعتمد عليه؛ أخي الكبير يُنَفِّرُ الناس من أسلوبه وطريقته الصعبة جدًا والغريبة، وأنا نفسي لا أقدر أن أتكلم معه خمس دقائق مع بعضها! وأخي الثاني -الذي سيجلس معي في الرؤية الشرعية- طَيِّبٌ جدًا، وخبرته قليلة جدًا في الحياة الاجتماعية، بل على العكس؛ فأنا مَن أُوَجِّهُه وأقول له: "افعل كذا وكذا"، وكيف يتصرَّف بشكل صحيح في المواقف.
هل بإمكانكم مساعدتي بالطريقة المناسبة لمعرفة كل هذه الأمور، حتى أطمئن لمناسبة زواجي منه أو عدم مناسبته؟ لأني فعلاً ليس لي أي اختلاط بالرجال، وفي الوقت نفسه لا قِبَلَ لي بالمشاكل، وخاصة مع النساء -صدقًا- فمِن أسخف وأسوأ الأشياء في الحياة أن أختلف مع امرأة في وضع غيرة، أو لا تَتَّقِي الله، أو امرأة قليلة العقل، وأنا في غنى عن كل هذه الأمور.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

