السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرًا لما تقدِّمونه للأمة، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
أنا أعاني من نوبات قلق منذ ما يقارب 15 سنة، كنت وقتها أستعمل المخدرات (الحشيش، والإكستازي، والكحول) وبدأت الأعراض بعد تناول هذه المواد، وبعدها -ولله الحمد- توقفت عن التعاطي، ودخلت عالم كمال الأجسام، وهناك بدأت بتعاطي المنشطات بجميع أنواعها، والحمد لله منذ 4 سنوات لم أعد أستخدمها، وإنما أمارس الرياضة من أجل الصحة.
والله عز وجل أكرمني بالهداية، فأنا أصلي منذ 10 سنوات، وأكرمني الله بصحبة صالحة، وأنا اليوم أعمل سائق باص، ومتزوج بزوجة صالحة، وعندي ولد وبنت.
بعد أن قرأت كثيرًا في موقعكم، قررت أن أتعالج بعد معاناة سنوات عديدة من الأعراض النفسوجسدية: خفقان قلب شديد، ودوخة، ووجع بطن مستمر، وأشعر أنني سيُغمى عليّ في مواقف معينة.
يصيبني هذا عندما يكلمني المدير في العمل مثلًا، أو عندما أكون إمامًا في الصلاة، أشعر أنني سوف يُغمى عليّ، أو عندما أكون في درس ويكون الصف أو المجلس فيه حضور، مع أنني شجاع لا أخشى شيئًا إلا الله عز وجل، لكن هذه الأعراض تتحكم في حياتي، وبدأت أتجنب كثيرًا من المواقف خوفًا من أن تأتيني النوبة مرة أخرى.
كنت قد أخذت نصف حبة دواء "سيرترالين" قبل أربع سنوات عندما قررت أن أتعالج، لكنني شعرت أنني سوف أموت من شدة الخوف والأعراض التي سببها لي الدواء، ومن وقتها لم أجرؤ على تناول أي دواء.
زرت معالجًا نفسيًا لأخذ جلسات، فحوّلني إلى طبيب نفسي، وقال لي إنه يجب عليّ أن أتناول دواء، والطبيب النفسي شخَّص حالتي بالقلق العام ونوبات القلق، ووصف لي "بروزاك" 20 ملغ مع "إندرال" 10 ملغ صباحًا ومساءً، لكنني لم آخذ العلاج خوفًا من الدواء، ولم أرجع إلى المعالج النفسي.
والآن أنا عازم على العلاج، وسؤالي لكم: ما رأيكم بالدواء الموصوف لي، هل أتناوله هكذا؟ وماذا أفعل مع الأعراض إذا جاءتني؟ ومتى أستطيع أن أبدأ بالعلاج؟
مع العلم أنني قبل أسبوع أجريت عملية في ركبتي بسبب تمزق في الغضروف الهلالي (المنيسكوس - Meniscus)، والآن أتناول حقنًا لتمييع الدم؛ لأنني جالس في الفراش -حقنة واحدة في اليوم-.
أنا الآن في عطلة طويلة من العمل، وأريد أن أستغل الوقت لعلاج نفسي أيضًا، مع العلم أنني محافظ على الصلاة، وسورة البقرة، وأذكار الصباح والمساء، والأكل الصحي، والرياضة.
بارك الله بكم، سامحوني على الإطالة، وأسأل الله أن يجمعنا مع الرسول ﷺ في الفردوس الأعلى.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

