لدي طفل، ومنذ أن كان عمره عدة أشهر، كان يسقط على رأسه من الخلف أثناء اللعب، مما يؤدي إلى تشنجات وغياب عن الوعي، ولا تزال هذه الحالة مستمرة.

في بعض الأحيان، يتعرض لضربات بسيطة دون أن يتشنج، وقد أجريت له أشعة مقطعية، وتبين أن المخ لا يحتوي على نزيف، أو مشكلة ناتجة عن التصادم.

لكن في آخر مرة، بالأمس، كان يخضع للكشف؛ لأنه بحاجة إلى إجراء عملية اللوزتين، وهو يخاف بشدة من الأطباء والعيادات، ومن أشياء كثيرة، ويفزع بسرعة، حاولت طمأنته، ولم يحدث شيء أثناء وجودنا عند الطبيب، وعند خروجنا، اصطدم به والده عن طريق الخطأ في عينه، فبدأ بالبكاء، وعندما اقتربت منه لتهدئته، أغمي عليه وسقط، وارتطم رأسه بالأرض.

ظل فاقدًا للوعي لما يقارب الدقيقة، وتشنج، وحدثت له شهقة قوية، ثم استعاد وعيه وكان مرهقًا جدًا، وظل يطلب العودة إلى المنزل، لكنه يحتاج إلى ساعتين أو ثلاثًا حتى يعود لطبيعته، ويبقى بعدها يومين أو ثلاثة في حالة من الإجهاد.

لا أعلم هل الضربة هي التي تسبب هذا الإرهاق، أم أن هناك مشكلة أخرى؟ وفي المستشفى، أخبرني طبيب المخ والأعصاب أنه قد يكون لديه مشكلة في كهرباء المخ.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بدون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مهم جدًا معرفة سبب تكرار السقوط، فقد يكون عرض لزيادة كهرباء الدماغ كما أخبركم طبيب المخ والأعصاب.

والكثير من زيادة كهرباء المخ لا يعرف سببها، لكن لدى طبيب المخ والأعصاب للأطفال معرفة لاستبعاد الأسباب الممكن معرفتها، والأهم هو الخطة العلاجية لتجنب سقوط الطفل في منطقة خطرة، مثل: مرتفع، أو جوار مسبح، أو غيرها، بعد المتابعة وكيفية الاستجابة لما ينصح به طبيب المخ والأعصاب، قد ينصح بعمل تخطيط للقلب، وتقييمه من قبل طبيب القلب.

نسال الله له السلامة والعافية، ولكم العون والثواب.