السلام عليكم

وزني يقارب ٨٨ كيلوغرامًا، أعاني من هم بسيط في منطقة الصدر، يستمر لعدة أيام، ثم يزول أو يقل بشكل ملحوظ، لكنه يعود من جديد.

أحيانًا أعاني من التعصّب والنرفزة، مع عدم الاستمتاع بشكل كافٍ بالأشياء التي كنت أستمتع بها سابقًا، مثل الألعاب أو غيرها من الأمور اليومية.

عندما آخذ نفسًا عميقًا يزول هذا الهم، لكنه سرعان ما يعود، وعندما أذهب إلى العمل، أو ألتقي بالأصدقاء، أو غيرهم، لا أشعر به في غالب الوقت.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

يبدو من خلال المعلومات القليلة التي وردت في سؤالك، أنه من المحتمل أنك تعاني من حالة من الاكتئاب النفسي، والذي يظهر خاصةً من خلال فقدان المتعة بالأمور التي كنت تستمتع بها من قبل، بالإضافة إلى هذا الهم أو الضغط الذي تشعر به في منطقة الصدر، والذي يذهب ويعود.

وكما تعلم -أخي الفاضل-؛ فإن الاكتئاب النفسي قد تكون له أعراض بدنية كهذا الهم، أو الضغط الذي تشعر به في صدرك، أو أعراض نفسية كفقدان المتعة بالأمور التي كان يستمتع بها الإنسان، وربما أيضًا أعراض اجتماعية كالرغبة في العزلة والابتعاد عن الآخرين.

أخي الفاضل: لم تُعطنا معلومات كثيرة إلا هذه المعلومتين أو الثلاث، أمَّا وزنك: نعم ذكرت أن وزنك 88 كيلوغرامًا، ولكن هل تقصد أن هذا الوزن نقص أو زاد أو هو ثابت؟ فمن أعراض الاكتئاب أحيانًا فقدان الشهية للطعام، ونقص الوزن، واضطرابات النوم، وغيرها من الأعراض النفسية، فإذا وجدت عندك هذه الأعراض الأخرى -التي ذكرتها والتي لم ترد في سؤالك- فاحتمال أنك تعاني من حالة من الاكتئاب النفسي، هذا الاحتمال الأول.

الاحتمال الثاني: أنك -ولأسباب معينة- تمر بظروف صعبة في حياتك، وبالتالي جسمك يتأثر لهذه الظروف الصعبة، وبهذا الشعور الذي شعرت به، والذي ذكرته في سؤالك.

كونك -أخي الفاضل- طبيب أسنان، فأنت تعلم إن كان هناك مرض عضوي يحتاج إلى استقصاء وتحرّ، وربما اختبارات، فإذا لم يكن عندك ما يُقلق في هذا الجانب، فالغالب أن ما تعاني منه إمَّا حالة اكتئاب نفسي، أو ظروف صعبة مؤقتة تمر بها.

فحاول -أخي الفاضل- أن تفكر في هذين الموضوعين، وإذا تبيَّن لك أحدهما اعمل حينها على علاج هذا الموضوع، فإذا كانت هناك ظروف صعبة تمر بها، فحاول أن تتكيَّف وتتبع العادات الصحية للتعامل مع الضغوط في الحياة، كضبط النوم، والتغذية الصحية، والنشاط البدني، وخاصة لشاب في مثل سنك، وأما إذا ترجَّح عندك أنه اكتئاب نفسي، فليس هناك مانع من أن تستشير طبيبًا نفسيًا عندكم، فلعلّه يُوضِّح الأمر ويسألك بعض الأسئلة التي لم تَرد في سؤالك، وبالتالي يُؤكِّد أو ينفي التشخيص، ثم يشرح لك الخطة العلاجية.

أرجو الله تعالى أن يكون فيما ذكرته لك مفيدًا، وأن يتمِّم عليك تمام الصحة والعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.