الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نسيج كقطعة لحم يخرج من حلمة الثدي: هل هو خطر؟

السؤال

حدث التهاب في الحلمة منذ الشهر الثامن من الحمل، واستمر بعد الولادة وأثناء الرضاعة، في الأيام الأولى بعد الولادة نزل نسيج أحمر من الحلمة، وهو ليس كتلة دموية، بل قطعة نسيج لحمي صغيرة طولها نحو نصف سنتيمتر، وجدتها بعد انتهاء الرضاعة معلقة على الحلمة، ولما سحبتها خرجت بقيتها من داخل الحلمة، حدث ذلك مرتان، وكان النسيج يشبه تمامًا قطعة اللحم المعروفة، لكنه صغير الحجم، وتأكدت أنه ليس دمًا عندما حاولت إذابته في الماء للتأكد، فلم يذب.

الالتهابات كانت في الحلمتين فقط، وكانت شديدة ومؤلمة جدًا أثناء الرضاعة، بينما بقي الثدي طبيعيًا. انتهى الالتهاب بعد تناول جرعة مضاد حيوي لمدة خمسة أيام، أشعر أحيانًا بألم في الحلمة أثناء الرضاعة، لكن الحلمات غير ملتهبة إطلاقًا.

عمري ٤٠ عامًا، وقد أنجبت ثلاث مرات وأجهضت ثلاث مرات غير متتابعة. كانت أول ولادة في عمر ٣٣ عامًا، دورتي الشهرية منتظمة تمامًا في الأيام العادية، ولا تأتيني الدورة أثناء الرضاعة. يوجد تاريخ عائلي من جهة والدتي للإصابة بسرطانات غير سرطان الثدي، لكن والدتي بحمد الله لم تُصب بأي من هذه الأمراض.

رجاء الإفادة بخصوص طبيعة هذا النسيج وما علي فعله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sarah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياك الله أختي الفاضلة، لقد ذكرت وجود حالة التهابية في الثدي حصلت خلال الحمل، والأشهر الأخيرة، واستمرت بعد الولادة، وبسبب الرضاعة ازداد الالتهاب، طبعاً ما حصل هو التهاب بحلمة الثدي، والتهاب في الأقنية للحلمة التي يمر عبرها الحليب؛ حيث إن الالتهاب على سطح الحلمة يرافقه التهاب من الداخل، وهذا يسبب خروج دم، وكذلك نسيج حُبيبي التهابي؛ لذلك هو ليس عبارة عن دم، ولا يذوب بالماء، وإنما نسيج، وسيختفي عند زوال الالتهاب وذلك بعد تناول المضاد الحيوي لم يعد يظهر.

وبالنسبة لوجود الألم مع الرضاعة؛ فهو يحصل -غالباً- ألم بالحلمة؛ لذلك لا داعي للقلق، فهذه علامات سليمة، وما حصل فقط التهاب يرافق الحمل والرضاعة، ويمكنك عمل تصوير بالموجات فوق الصوتية للثدي، في سياق الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهذا فحص روتيني يجري عمله لجميع السيدات، بغض النظر عن وجود قصة عائلية.

شفاك الله وعافاك أختي الفاضلة وبارك فيك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً