السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد عصيت الله في خلوة، وكنت أعلم أنه أمر خاطئ، فتبت إلى الله واستغفرته وأسأله أن يغفر لي خطيئتي. وبعد أن عصيت راودني تأنيب ضمير شديد على ما فعلت، وندمت أشد الندم، لكنني عدت إلى ذلك الذنب مرة أخرى، والله أنني أشعر أن هذا الذنب يمنعني من إكمال أمور أطمح إليها منذ أكثر من سبع سنوات، وكلما أتوب وتمضي فترة ستة أشهر دون فعل هذا، الذنب أشعر أن حياتي تتحسن، وأن الأمور تتيسر، لكنني أقع في لحظة غفلة وأفعله مرة أخرى.
آخر مرة فعلت ذلك الذنب كانت في الليل، فصليت ركعتين توبة وقلت: "سبحان الله وبحمده" مائة مرة؛ لأني علمت أن من قالها مائة مرة حُطّت خطاياه، وفي الصباح ذهبت إلى العمل، وقد تملكني الحزن الشديد، وتأنيب الضمير من حماقتي وما فعلت، كنت أضع سماعات الأذن وأشغلت أنشودة إسلامية لا تحتوي على موسيقى، وكنت أحدث نفسي بتأنيب الضمير كما يفعل المرء حين يحادث نفسه، ولا أعلم هل تكلمت بصوت أم لا، لأن خلفي كان شخص يعمل في نفس المكتب.
تراودني أحيانًا أفكار بأنني قد تكلمت بصوت وأن ذلك الشخص قد سمعني، وأن الله قد غضب عليّ مما فعلت، فلقد كنت أنطق باسم المعصية حين أفكر وأحادث نفسي، وهذا أكثر ما يخيفني؛ لأن الناس يظنون أنني من أهل الصلاح، بينما أنا مذنب غافل أعصي الله، لكنني أجاهد لترك هذه المعصية.
فكيف أتصرف؟ وماذا أفعل مع هذه الأفكار والأصوات التي تراودني خشية انفضاح أمري؟ والله المستعان، والأولى خشية الله لا الناس، لقد صار بالي مشغولًا بهذا الأمر، وبدأت أكره الذهاب إلى العمل وأشعر بالضيق الشديد، مع العلم أنني مضطر للعمل، وأنا مقبل على خطبة امرأة في الفترة القادمة ويجب أن أساعد أهلي في المصاريف.
المعذرة على الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

