السؤال
السلام عليكم
أولًا: أحب أن أشكر كل من يعمل على هذا الموقع الجليل، للإجابة عن الاستشارات الطبية.
أنا أعاني منذ أن كنت في الثانوية العامة من الوسواس القهري، حيث بدأ بخوف من الدراسة والامتحانات، ومع ذلك نجحت في الثانوية وحصلت على مجموع عالٍ، والتحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لكن بسبب الخوف حولت من الكلية، ودخلت كلية التربية قسم اللغة العربية، وأتممت الدراسة، وتزوجت.
كنت أيضًا أعاني من القلق والخوف من الزواج، لكن هذا الخوف زال بعد الزواج، ومع سفر زوجي انتقلت إلى مرحلة جديدة من الوسواس، وهي وسواس الموت، ووسواس المرض؛ فبمجرد أن أشعر بأي ألم أظن أن لدي مرضًا خطيرًا، فأذهب للكشف عند الطبيب، وفي النهاية يكون الأمر وهمًا، لكنني لا أستطيع التحكم فيه، إذ يسيطر عليّ بشدة، أشعر حينها بضربات قلب سريعة، واختناق، ورعشة، وخوف، وكأن نفسي ينقطع، إضافة إلى قشعريرة وغثيان، وعرفت أن هذه الأعراض هي أعراض نوبات هلع.
تعالجت كثيرًا، لكنني كنت أتناول الدواء فترة، ثم أتركه عندما أتحسن، وتتكرر القصة في كل مرة، إلى أن جاء الوقت كنت الذي سافرت فيه إلى زوجي، وبعد أن جهزت الأوراق، وأنهيت كل شيء، ظهرت عندي أعراض الخوف ونوبة الهلع، وزاد عليها فقدان الشهية، وخوف شديد، وكان كل خوفي من الطائرة، إذ شعرت أنني سأموت، فقلت لزوجي أن يأتي ليأخذني حتى أكون مطمئنة، وأسافر معه، وفعلاً جاء، وسافرت معه.
قبل السفر ذهبت إلى الطبيب، وكتب لي دواء تناولته قبل الرحلة، وسافرت، وكنت في الطائرة عادية جدًا، أصور وأشعر بالراحة، لكن قبل العودة شاهدت على "فيسبوك" فيديو عن حادثة طائرة، وعندها ظهرت الأعراض من جديد: تقيؤ، ورعشة، وخوف شديد، ودوخة، فقلت لزوجي إنه يجب أن ينزل معي، ولن أستطيع السفر وحدي، وفعلاً نزل معي.
قبل السفر بأيام لم يكن هناك نوم ولا أكل، والخوف كان شديدًا جدًا، حتى جاء يوم السفر ونزلنا والحمد لله، وبالرغم من ذلك عندما ركبت الطائرة كنت عادية تمامًا، وعندما عدت إلى بلدي كنت أرغب في العودة إلى بلد الغربة مرة أخرى، فقال لي زوجي: "إذا أردتِ المجيء، تعالي وحدك"، فوافقت وحجز لي بالفعل، لكن بمجرد أن علمت أنه حجز، ظهرت الأعراض من جديد، وخفت وألغيت السفر ولم أسافر، وفي تلك الفترة كنت حاملاً، وخفت أن أتناول أي دواء.
أنا حزينة جدًا، وأتمنى أن أسافر مثل الناس بشكل طبيعي، وأكون سعيدة بالسفر، لكن الخوف ونوبات الهلع تسيطر عليّ، ولا أعرف ماذا أفعل، فبمجرد أن أسمع أنني سأسافر تحدث لي هذه الأعراض.
أتمنى أن أكون طبيعية مثل الآخرين وأسافر، ومع أنني أشاهد حوادث كثيرة للسيارات إلا أن الأمر لا يؤثر عليّ، وأركب السيارة بشكل طبيعي جدًا.
وشكرًا لكم.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

