بسم الله الرحمن الرحيم

السادة القائمون على موقع الشبكة الإسلامية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجعل الله ثواب هذا الإنجاز الضخم والعمل الصالح في ميزان أعمالكم.

استشارتي هي: أنا بعمر 32 سنة، ووزني 75 كغ، يومياً أدهن كل جسمي مرة بزيت الزيتون، ومرة أخرى بزيت اللوز من بعد صلاة العشاء إلى اليوم التالي قبل صلاة الظهر انطلاقاً من حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (كلوا الزيت وادهنوا به).

ثانياً: لأن شعر صدري قليل العدد جداً والشعرة ضعيفة جداً جداً وباهتة اللون، مع العلم أني استخدمت المينوكسيديل البخاخ وأخذت حبوب الزنك وأقوم بحلق شعر صدري بين فترة وأخرى لكن دون فائدة.

حسب ما أعرف أن الزيت يعطي ليونة للجلد ويقوي الشعر.
1- أرجو معرفة الفائدة الطبية لزيت الزيتون بالنسبة للجلد والزيوت الأخرى؟
2- هل يؤثر سلباً بقاء الزيت هذه الفترة الطويلة على الأعضاء التناسلية وخاصة الخصيتين؟
3- تفاصيل أخرى متعلقة بالموضوع.
شاكراً تعاونكم، وبانتظار الرد.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل الخطيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً زيت الزيتون:

بما أنك من مستخدمي الزيت بهذه الكثافة فما هي تجربتك وما هي الفروق التي شعرت بها (وبتجرد) قبل استعماله وبعده.

نحن على ثقة بأن زيت الزيتون له فوائد جمة وذلك مصداقاً لما جاء به الحديث الشريف، ولكننا للأسف نفتقر إلى المؤسسات الإسلامية التي تدرس وتحلل وتقيم بالنتائج المسجلة تجريبياً مع ذكر مراجعها، فما هي تأثيرات الزيت وما هي استطباباته وهل له مضادات استطباب.

قد ذكرت دائرة المعارف الصيدلانية الشهيرة (مارتندل) أن زيت الزيتون مادة ذات فعل ملين لطيف، ويعمل كمضاد للإمساك، كما أن زيت الزيتون يلطف السطوح الملتهبة في الجلد، ويستعمل في تطرية القشور الجلدية الناجمة عن الأكزيما وداء الصدف.

راجع الموقع التالي للفائدة:

Http://www.khayma.com/chamsipasha/oliveoil.htm

في الطب القديم استعمل الرومان زيت الزيتون في دهن أجسامهم ليتطهروا، أما في الطب الشعبي الحديث فقد قيل:

تحتوي ثمار الزيتون على نسبة عالية من الماء تبلغ 75% وعلى (15-25)%زيت، و4%بروتين, و1% أملاح (فوسفور، حديد، كالسيوم)، كما تحتوي على فيتامين (أ) بكميات كبيرة، وكميات بسيطة من فيتامين (ب).

قد كان يستعمل لعلاج فقر الدم والكساح عند الأطفال فيفرك الجسم بزيت الزيتون، وقد استخدم قديماً زيت الزيتون في المحافظة على جمال البشرة وإزالة تجعدات الوجه والرقبة، كما كان يستخدم زيت الزيتون لدهان الجسم حفاظاً عليه من أشعة الشمس.

كما وقد قيل أنه قد يفيد الزيت كدهان في حالات الخراجات والدمامل، ومما لا شك فيه أنه مفيد في علاج تشقق الأيدي من البرد (التثليج).

هناك من قال باستخدام زيت الزيتون لوقف تساقط الشعر، وذلك بأن تدلك به فروة الرأس كل مساء لمدة عشرة أيام مع تغطيتها ليلاً، ثم تغسل في الصباح، ولكن على هذا الفعل تحفظات، فهناك أنواع من الالتهابات الجلدية مثل التهاب الجلد الدهني في الفروة حيث ينبغي ألا تطول فترة تطبيق زيت الزيتون عن حد معين وإلا فإنها قد تسبب المزيد من التهاب الجلد الدهني.

كما وقد يستخدم دهان مركب من الزيت والجلسرين بنسب متساوية لعلاج تشقق الأيدي والأرجل.

قد قيل في فوائد زيت الزيتون، ولكن ذلك يحتاج إلى دراسات من مراكز طبية متخصصة تثبت ذلك بالتجربة العملية وفق المنهج العلمي لأن أغلب ما قيل هو نقل أو مرتهن بتجربة محدودة، قيل أنه:

- يمنع الشيب ويصلح الشعر ويمنع سقوطه.

- الاكتحال به يقلع البياض ويحد البصر.

- ينفع من الجرب السلاق.

ختاماً: لا داعي لهذه المبالغة في دهن الزيت بهذه الكمية وعلى هذه المساحة وتركه هذه المدة الطويلة وخاصة في مواضع الثنيات أو كيس الخصية حيث أنه قد يؤدي إلى التعطين ما لم يكن هناك جفاف جلد شديد يحتاج إلى ترطيب بهذه الكثافة.

ثانياً ضعف الشعر على الصدر:

من الأفضل تحليل السائل المنوي وعيار هرمونات الدم خاصة التستوستيرون فإن كان طبيعياً فلا داعي للقلق ولا داعي للمينوكسيديل على الصدر ولا داعي للحلاقة المتكررة.

وأما إن كان هناك أي تغير أو انزياح عن المقدار الطبيعي في أي من التحليلين فعليك بمراجعة طبيب الغدد لإصلاحه وغالباً ما تنتهي القصة عند ذلك، وما أستغربه هو تأكيدك على دهن الخصيتين لفترات طويلة فهل لا سمح الله تشكو من ضعف أو عقم أو ما يشابه ذلك أم أنه فقط من باب التطبيق والاتباع.

أخيراً أخانا الفاضل: إن كان الجلد طبيعياً والشعر ضمن الحدود المقبولة والتحاليل لا تشير إلى مرض فلا تتكلف وتجهد نفسك في ما هو طبيعي، وإن أردت دهن الزيت فاعتدل ولك أجر السنة وتطبيق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والله الموفق.