السؤال
السلام عليكم.
تقدم لي شاب جيد من وجهة نظر أهلي، وتم الاتفاق على كل شيء، وفي نفس الوقت باح لي زميلي في العمل أنه معجب بي ويريد أن يتزوجني، وأنا أميل لزميلي هذا، وأحس أنه هو الشخص الذي أستطيع استكمال حياتي معه بما يرضي الله، ولكن أهلي غير مقتنعين إلا بالشاب الذي تقدم لي!
وقد استخرت الله -عز وجل- ولم يسترح قلبي للشاب الذي يوافق عليه أهلي، فأخبرت أمي فقالت لي توكلي على الله ووافقي؛ إنه شاب ممتاز ولن تجدي مثله في هذا الزمان، فوافقت إرضاء لأهلي، وبعد قراءة الفاتحة جلست معه فإذا بي لا أستطيع تحمله ولا أعرف لماذا؟! وأقسم بالله أن السبب ليس زميلي في العمل، بل لأن شخصيته لا تناسبني! وعندما قلت ذلك لأهلي فتحوا علي النار وخاصموني، وأذلتني أمي؛ لأني كنت أحكي لها كل شيء في حياتي!
كنت قد أخطأت منذ سنتين وأعطيت نمرة هاتفي المحمول لشاب غريب وأخبرتها، فقالت لي إن هذا خطأ ولا تفعلي ذلك مرة أخرى، فوعدتها واعتذرت لها وهذا منذ سنتين، فلماذا تذلني بهذه الحادثة الآن؟! وتقول لي إنك لا تريدين هذا العريس؛ لأنك تريدين أن تمشي على حل شعرك، وتتعرفي على شباب في النت! ولكني -ويعلم الله- أنها كانت غلطة ولم تتكرر، ولم أدخل من حينها مواقع الشات أبداً، فهل ذنبي أني أحكي لأمي كل شيء في حياتي؟ وهل أتزوج بالذي لا أريده ولا أقبله إرضاء لأهلي، وبسبب ضغطهم علي وخصامهم لي؟ لا أعرف ماذا أفعل؟!
أصبحت لا أثق بأمي وهي تدعو علي كل يوم! وأبي يكاد لا يكلمني، وأخي ينظر إلي باحتقار، وكأني أجرمت عندما قلت رأيي أنني لا أريد أن أتزوجه! قلبي لا يرتاح له، وأحس أني لن أكون سعيدة، وفي نفس الوقت أخاف من عقاب الله لو خالفت أهلي ولم أرضهم، وأنا طوال عمري لم أخالف لهم أمراً، فماذا أفعل بالله عليكم؟