السؤال
السلام عليكم.
أنا صاحبة الاستشارة رقم 258507 وكما وضحت لك - يا دكتور - أني عانيت كثيراً من عدم التشخيص الصحيح لحالتي من عشر سنوات، وقد استعملت أدوية من مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب، وعددا من المهدئات، وفي أثناء كورس العلاج أقطع العلاج لأن الأعراض الجانبية تكون أقوى، وتحسنت مع بعض الأدوية مثل زيروكسات وريميرون مع بعضهما فأحسست بأني أجرب لأول مرة من سنين لذة النوم الطبيعي.
ولكن ليومين يتعامل جسمي مع الدواء ويظهر التحسن تدريجياً، وما إن أتعود عليه حتى أعود لحالتي وأسوأ، ولكن ريميرون زاد وزني عشرين كيلو في فترة بسيطة، وسؤالي لماذا يتعامل جسمي مع الأدوية بهذا الشكل؟ وهل ينطبق علي ما وصفته بظاهرة الكندلنج؟ (ولا أتذكر التسمية) ولكنك وصفتها مع تكرر النوبات وعدم اتباع برنامج علاجي والاستمرار عليه فإنها تضطرب كيمياء الدماغ ولا تستجيب للجرعات العلاجية مستقبلاً.
سؤالي الثاني: قد ورد بتقريري الطبي هذه المصطلحات الطبية De-personalization de-realization ماذا يقصد بهذه المصطلحات؟ وهل هي ما أسميتها - يا دكتور - في استشارة سابقة لك لأحد المرضى بعلة عدم التأكد من الذات؟ وهل هي أيضاً فقدان الشخصية؛ لأني في بداية مرضي تابعت مع طبيب وأخبرني أنه اكتئاب، وأن حالة عدم التأكد من الذات التي تترافق مع التوتر والقلق النفسي وفعلاً حمدت الله.
ومن ثم قرأت كلامك بأنها ليست خطيرة وليست حالة ذهانية، وهل وجودها مع جزئية تقلب المزاج المسيطر على حالتي يغير التشخيص؟ وأنا كما ذكرت لك - يا دكتور - عن موضوع الحمل فاضطريت لترك الأدوية بعد شهر كامل من الحمل، وكنت أستعمل حبة ونصف 30 ملجم زيروكسات، حبة سيركويل 100ملجم كل ليلة، وسألت عن ضرر هذه الأدوية.
وسؤالي: هل إهمالي لنفسي وترك أدويتي لهذه الفترة والحمل وتأثيره على تطور حالتي؟ وخاصة مع وجود أمراض أخرى، وظهور أكياس دهنية بحجم كبير، والتهابات جلدية كافية لإجهاض الحمل ومتابعة علاجي؛ لأني أعاني، والحمل عبء نفسي قوي، وهل أسلم أن الاكتئاب ثنائي القطبية هو التشخيص لحالتي، وأخرج نفسي من هذه الدوامة وأعود أتابع مع طبيبي؟
ولابد أن أذكر - يا دكتور - أن جميع مثبتات المزاج بما فيها تيجرتول وديباكين ولامكتال لا أستطيع أبداً استعمالها لأنها معاناة لا تحتمل، ويظل الزيروكسات أنسب لي، ولكن الطبيب أخبرني أنه لا يستطيع أن يوصف مضادات الاكتئاب كي لا أنتقل للقطب الآخر من المرض، فاستغربت كلامه؛ لأن لي سنين طويلة وأنا أستعمل إيفكسور وزيروكسات دون أن يحدث لي نوبات هوس، فهل كلامه صحيح؟ وما رأيك في هذا الموضوع؟
مع ملاحظة - يا دكتور محمد - أن نوبة الهوس لا يحدث فيها شيء ولا يقل نومي ولا يكثر نشاطي بل يسيطر علي هاجس، وبما أن مزاجي ارتفع فلو أني هكذا دائماً، والحمد لله على كل حال، وأدعو الله دعاء المضطر أن يجزيك عني خير الجزاء.