السؤال
أعاني من العرق بغزارة في الراحتين والإبط منذ الصغر، مما يسبب الحرج من الناس والأصدقاء، والوالد قال لي: إنه كان يعاني من ذلك واختفت منه، أفيدوني جزاكم الله خيراً.
أعاني من العرق بغزارة في الراحتين والإبط منذ الصغر، مما يسبب الحرج من الناس والأصدقاء، والوالد قال لي: إنه كان يعاني من ذلك واختفت منه، أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولاً: قبل البدء بالإجابة أود أن أقول أن التعرق ظاهرة حياتية، وهي مفيدة للإنسان، لأنها تعمل على التوازن الحراري في الجسم وتحافظ على حرارة الجسم من الارتفاع.
ثانياً: توجد عوامل تساعد على التعرق مثل الفصل والحرارة والرطوبة والجهد والحالة النفسية، وبتخفيف العوامل المساعدة تخف نسبة التعرق المرتبطة بها.
ثالثاً: ويوجد أيضاً تفاوت بين الناس بمستوى ودرجة التعرق، وهذا التفاوت بين الخلائق أمر عام يشمل الشكل والطول واللون والإفرازات الدهنية والتعرق ورائحة العرق وغيره الكثير.
وأما ما يمكن عمله لمن يشكو من التعرق المفرط فنلخصها فيما يلي:
1- الغسل بالماء والصابون اليومي لتخفيف رائحة العرق وليس لتجفيفه.
2- استعمال القميص الداخلي المسمى تي شيرت القطني بنصف كم (وليس ذي الشيال) الذي يمتص العرق ويخفف تأثير القمصان النايلون الخارجية التي قد تزيد من القابلية للتعرق.
3- استعمال (انتي بريسبيرانت) وليس (ديودورانت) لأن الأول مجفف للعرق من الغدة والثاني معطر للموضع المتعرق.
4- من المستحضرات الجيدة مادة (المنيوم كلورايد) وتوجد تجارياً باسم (درايكلور) وتستعمل مساء كل يوم لفترة أسبوعين أو أربعة، ثم بعد ذلك إن حصل التحسن المطلوب مرة كل يومين كعلاج داعم ثم يخف بالتدريج تواتر الاستعمال حسب الفصل وحسب الحاجة، وقد يكفي مرة أسبوعياً فيما بعد، وينبغي ألا تستعمل بعد الاستحمام مباشرة بل بعد عدة ساعات أو حتى بعد 12 ساعة.
5- يوجد مركب اسمه ديو سبراي للويس ويدمر وهو عبارة عن محلول مادة (المنيوم كلورايد) المخفف والذي يمكن استعماله كبخاخ سواء على الجذع أو الراحتين أو حتى على جلدة الرأس ثم يدلك، وهو يخفف التعرق عند الإنسان الطبيعي، وهو محتمل إلى حد كبير وسهل الاستعمال على المناطق المختلفة من الجلد، ولكن إذا أردت الأقوى والمخصص فهو السابق أي درايكلور أو ديو كريم للويس ويدمر.
6- إن لم نحصل على الفائدة المرجوة فهناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة ولكنها فعالة جداً، مثل مادة (البوتكس) ولكن تأثيرها مؤقت، إذ قد تحتاج الحقن كل حوالي 6 شهور، ويجب أن تحقن بيد متخصص ولكل موضع تشريحي مناطق خاصة للحقن.
7- هناك بعض العمليات التي كانت تُجرى سابقاً، والتي بموجبها يستأصل الجلد بما فيه من غدد عرقية إبطية وهي ليست العلاج الشائع وخف اللجوء إليها.
8- هناك جهاز كهربائي يعمل على البطارية يوضع في الإبط يحدث تيارات كهربائية تؤدي إلى ضمور أو انخفاض في نشاط الغدد العرقية (ولكنه ليس متوفراً في الأسواق حالياً، وهو ليس العلاج المثالي لأن استعماله لم يشع على الرغم من نزوله للأسواق منذ حوالي 20 عاما) واسمه دريونيك كما ويوجد منه أشكال لعلاج اليدين والقدمين مفرطة التعرق وقيمته لا تزيد عن 150 دولار.
وباختصار: اختر لنفسك ما يناسبها من العلاجات المتوفرة وذلك حسب الحالة وشدتها وحسب الناحية المادية وتوفرها، وما نرجحه لك هو البوتكس فهو العلاج الأمثل لو توفرت القدرة المالية والاستطاعة المادية.
والله الموفق.