أحب ابن عمتي، وعمره 21 سنة، وكان سوف يتقدم لخطبتي، ولكن اكتشفنا أن والده لديه مرض وراثي، وهو أنه كفيف.
وسؤالي: هل يمكن أن أتزوج ابن عمتي أم أن هذا مستحيل؟
أرجو الرد لأن هذا الأمر يتوقف عليه حياتي.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Noha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بكِ في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكِ في موقعك، وكم يسعدنا اتصالكِ بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيكِ، وأن يشرح صدركِ للذي هو خير، وأن يرزقكِ زوجاً صالحاً يكون عوناً لكِ على طاعته.

بخصوص ما ورد برسالتك فكما لا يخفى عليكِ أن كل شيء في هذه الحياة مُقدَّرٌ بقدر الله قبل خلق السماوات والأرض، وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد الله، ومن أقدار الله القديمة مسألة الصحة والمرض، ولقد شاء الله أن يجعل بعض الأمراض تنتقل بالوراثة، وأن نتأثر بها، ولذا فإن العلماء نصوا على أنه لا مانع من إجراء أي فحوصات طبية قبل الزواج لمعرفة مدى تأثر أي طرف بالوراثة أو غيرها.

لذا أنصح بإجراء كشفٍ طبي على هذا الشاب للتأكد من مدى تأثير الوراثة عليكم أو على أولادكم في المستقبل، وهذا أمرٌ جائز شرعاً ولا شيء فيه، فاعرضي على الأخ أن تقوما معاً بإجراء الفحوصات اللازمة، خاصة أن الدولة الآن تهتم بهذا الأمر، ولقد وفرت مراكز طبية خاصة لفحص الراغبين في الزواج، وإن كان البعض ما زال يتحرج من هذا الأمر إلا أنه ليس فيه أي حرج، بل هو أفضل من أن تعيش الأسرة وأطفالها حالة من المعاناة التي قد تصاحب الأسرة إلى نهاية حياتها، فإن رفض ذلك فحاولي إقناعه، فإن لم يقتنع فأرى أن من حقك أن ترفضيه عملاً بالأحوط.

ومع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسعادة.

وبالله التوفيق.